واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، حملتها الواسعة التي تستهدف عائلات الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث نفذت عمليات اقتحام واعتداء في عدة مناطق من الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن مخابرات الاحتلال استدعت عائلات عدد من الأسرى المقدسيين إلى مركز شرطة "غرف 4" في الجهة الغربية من القدس، وأبلغتهم بقرارات تمنع إقامة أي مظاهر احتفال خارج المنازل، بما في ذلك رفع الأعلام أو الرايات، مشيرة إلى أن مركبات المخابرات ستتولى مرافقة الأسرى وإيصالهم مباشرة إلى منازلهم بعد الإفراج عنهم.
وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير أحمد كعابنة في مخيم عقبة جبر، والمقرر الإفراج عنه ضمن الصفقة، وفتشت المنزل وعبثت بمحتوياته. كما حذّرت العائلة من إقامة أي مظاهر فرح أو استقبال، ومنعت أفرادها من السفر إلى استقباله.
وذكر مدير نادي الأسير في أريحا، عيد براهمة، أن كعابنة معتقل منذ عام 1997 ومحكوم بالسجن مؤبدين وست سنوات إضافية.
وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح ورضوض إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال اقتحامها مخيم الفوار جنوب المدينة. وداهمت القوات عشرات المنازل، من بينها منزل مدير عام نادي الأسير أمجد النجار، واعتدت على أفراد عائلته، ما أدى إلى إصابة شقيقيه عبد الفتاح ومنتصر النجار بجروح متفاوتة.
كما احتجزت القوات عشرات الفلسطينيين لساعات طويلة، وأخضعتهم للتحقيق الميداني قبل أن تطلق سراحهم.
وفي سياق متصل، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية مشددة في عدة مناطق، وأوقفت عشرات المركبات على حاجز عين سينيا شمال رام الله، حيث نكّلت بعدد من الفلسطينيين، واستدعت آخرين للتحقيق.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين، بينهم: رافع عواد ونجله رفيق، جميل كومش ونجله أحمد، سامر عبد الرحمن سلمان ونجلاه عبد الرحمن وعلي، منجد ومجدي مثقال القاضي، محمود عبد القادر عقل ونجله حمزة، كريم سعد مخالفة، ومحمود عودة الخطيب ونجله رامي.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة بالبوابات الحديدية منذ مساء الجمعة، ما يفاقم معاناة السكان، ويزيد من شدة الحصار المفروض عليهم.
وفي الأثناء، تشهد الضفة الغربية، ولا سيما محيط سجن عوفر غرب رام الله، حالة استنفار واستعدادات ميدانية تحسبًا لبدء تنفيذ عملية الإفراج عن الأسرى خلال الساعات المقبلة.
وذكرت مصادر محلية أن شابًا أُصيب برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيتونيا غرب رام الله، أثناء انتظاره الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل.
وفي السياق، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه دخلت إلى سجن عوفر لنقل أحد الأسرى المرضى الذين من المتوقع الإفراج عنهم، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.