وزارة الصحة تستلم 15 جثماناً جديداً من جيش الاحتلال تحمل آثار تعذيب

السبت 18 أكتوبر 2025
عائلة تتسلّم جثامين أبنائها في مستشفى ناصر بخان يونس بعد تسليمها عبر الصليب الأحمر الدولي
عائلة تتسلّم جثامين أبنائها في مستشفى ناصر بخان يونس بعد تسليمها عبر الصليب الأحمر الدولي

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عن استلام 15 جثماناً جديداً لشهداء أفرج عنهم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عبر منظمة الصليب الأحمر الدولي، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الجثامين المستلمة إلى 135 جثماناً منذ بدء الإفراج عنها.

وأكدت الوزارة في بيانٍ صحفي إن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات والبروتوكولات الطبية المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم إلى عائلات الشهداء.


وأشارت إلى أن بعض الجثامين تحمل علامات واضحة للتنكيل والتعذيب، من تكبيلٍ للأيدي وتعصيبٍ للعيون وآثار ضربٍ شديد، مؤكدة أنه تم التعرف حتى الآن على هوية 7 من الشهداء من قبل ذويهم.

وجاء هذا التطور بعد أن دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أول أمس الخميس إلى فتح تحقيقٍ عاجلٍ وشامل إثر تسلّم جثامين عدد من عناصر كتائب القسام وعليها آثار تعذيب، معتبرةً أن ما ظهر على الجثامين "يكشف عن الطبيعة الإجرامية والفاشية لجيش الاحتلال".

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بدوره أن الجثامين التي تم استلامها "تحمل أدلة دامغة على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب بحق الأسرى والشهداء".

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في تحديثها اليومي ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة إلى 68,116 شهيداً و170,200 مصاب منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأوضحت الوزارة أن 29 شهيداً من بينهم 23 جثماناً انتُشل من تحت الركام، وشهيدان متأثران بإصاباتهما، و4 شهداء جراء استهداف مباشر، إضافةً إلى 21 إصابة جديدة وصلت إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ48 الماضية.

كما ذكرت أن 11 شهيداً لا يزالون تحت أنقاض منازل عائلة أبو شعبان في مدينة غزة، ولم يتم انتشالهم بعد، لذلك لم تضف أسماؤهم إلى الإحصائية الرسمية.

وبيّنت الوزارة أنه منذ بدء وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، استشهد 27 فلسطينياً، وأصيب 143 آخرون، فيما انتُشلت جثامين 404 شهداء من بين الأنقاض، كما استُلمت 135 جثماناً كان الاحتلال يحتجزها منذ فترات سابقة.


وأضاف البيان أن الوزارة أدرجت 120 شهيداً إضافياً ضمن الإحصائية التراكمية بعد استكمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المختصة بملف المفقودين والتبليغات للفترة من 10 إلى 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن عشرات الضحايا لا يزالون تحت الركام، وفي الطرقات في مناطق مختلفة من القطاع، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف ودمار البنية التحتية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد