شهيدان برصاص الاحتلال في غزة رغم الإعلان عن استمرار اتفاق التهدئة

الإثنين 20 أكتوبر 2025
فلسطينيون يشيعون عدداً من الشهداء في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح
فلسطينيون يشيعون عدداً من الشهداء في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح

تتواصل الانتهاكات "الإسرائيلية" في قطاع غزة، رغم الإعلان عن استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تصاعد في أعداد الشهداء والجرحى في مختلف مناطق القطاع.

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني صباح اليوم الاثنين 20 تشرين الأول/أكتوبر، بوصول شهيدين إلى المستشفى بعد تعرضهما لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال في منطقة الشعف شرق مدينة غزة، مؤكداً أن الشهيدين ارتقيا في الموقع قبل نقلهما، وأن طواقمه تواصل توثيق الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق الحدودية.

وفي السياق، أعلن مستشفى العودة في وسط القطاع أنه استقبل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 24 شهيداً و74 مصاباً جراء قصف طائرات الاحتلال لمخيمات وسط القطاع، واصفاً ما جرى بأنه خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن جميع الضحايا من المدنيين، وأن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل متسارع نتيجة استمرار القصف على الأحياء السكنية والمخيمات المكتظة بالسكان.


من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكبت منذ إعلان وقف الحرب على القطاع 80 خرقاً للتهدئة، أسفرت عن استشهاد 97 فلسطينياً وإصابة 230 آخرين بجراح متفاوتة، من بينهم 44 شهيداً في يوم واحد نتيجة 21 خرقاً سُجلت أمس الأحد.

وأوضح المكتب أن هذه الانتهاكات شملت إطلاق نار مباشر على المدنيين، وقصفاً جوياً ومدفعياً، وتنفيذ أحزمة نارية، إضافة إلى اعتقالات ميدانية طالت عدداً من المواطنين في المناطق الحدودية. 

كما استخدم جيش الاحتلال دبابات وآليات عسكرية ورافعات إلكترونية مزودة بأجهزة استشعار، إلى جانب الطائرات الحربية والطائرات المسيرة (كواد كابتر) التي تواصل التحليق يومياً فوق المناطق السكنية واستهداف المدنيين بشكل مباشر.

وأشار البيان إلى أن الخروقات رصدت في جميع محافظات القطاع دون استثناء، ما يعكس — بحسب المكتب — عدم التزام الاحتلال بوقف العدوان واستمراره في سياسة القتل والترهيب ضد السكان.

وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الخروقات، داعياً الأمم المتحدة والجهات الضامنة للاتفاق إلى التدخل العاجل لإلزامه بوقف عدوانه وحماية المدنيين العزل، محذراً من أن استمرار الصمت الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه وانتهاكاته.


وفي المقابل، نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول "إسرائيلي" قوله إنه تم التراجع عن قرار إغلاق معبر رفح بعد ضغوط أميركية، في حين بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية بالتحرك من الأراضي المصرية نحو معبري العوجة وكرم أبو سالم، ويقدر عددها بنحو 400 شاحنة يومياً، بينها عشر شاحنات وقود وصلت اليوم لتغطية الاحتياجات العاجلة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أكد أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ساري المفعول، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه "عاد إلى تطبيق الاتفاق بعد الغارات التي شنّها خلال الأيام الماضية".

في الأثناء، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وصول وفد من قيادتها برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في شرم الشيخ في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، استناداً إلى الخطة الأميركية لوقف الحرب على قطاع غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد