شنَّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اقتحامات عنيفة في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر، أصيب خلالها ثلاثة شبان فلسطينيين في مخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس المحتلة بينما اعتقل عدد من الشبان خلال مداهمة المنازل والأحياء في بلدات وقرى فلسطينية إلى جانب هدم منزل يعود لأسيرين فلسطينيين.

وشمالي القدس المحتلة، أصيب ثلاثة شبان خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا للاجئين، أحدهم جراحه خطيرة بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي على المدخل الرئيسي للمخيم.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت كذلك بلدة كفر عقب بعدة آليات عسكرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت.

وشنّت قوات الاحتلال اقتحامات ليلية طالت عدداً من مدن وبلدات الضفة، من بينها حيّا أبو كتيلة والجامعة بمدينة الخليل، والمنطقة الشرقية من نابلس، ومدينة طوباس، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية.

وخلال الاقتحامات اعتقلت قوات الاحتلال شابين من قرية برقة شمال غرب نابلس، وثالثاً من منطقة الشيخ مونس شرق المدينة، ورابعاً من بلدة زواتا غرب نابلس.

كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً أمام مدرسة بورين الثانوية بالتزامن مع دوام الطلبة، وأبقت مداخل قرية بورين مغلقة لليوم الثالث على التوالي.

وفي بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أسرى محررين بعد اقتحام البلدة فجر اليوم.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال روضة “براعم المغير” في قرية المغير شمال شرق المدينة، وصوّرت مرافقها، وأبلغت مديرة الروضة بمنع الأهالي من الوجود في شوارع القرية.

وفي محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة الأسيرين ماهر وجميل سمارة في بلدة بروقين، بعد أن فرضت طوقاً عسكرياً على المنطقة ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب، وذلك وفق ما أفادت به وكالة "وفا".

وفي الخليل، اقتحمت آليات مصفحة "إسرائيلية" ساحة مستشفى الأهلي وأجرت عمليات تفتيش واستفزاز في محيطه.

وبحسب معطيات الأمم المتحدة، نفذ الجيش "الإسرائيلي" خلال العامين الماضيين 83 عملية هدم عقابي في الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب الإبادة على قطاع غزة.

وتشير البيانات الأممية إلى أن الجيش "الإسرائيلي" والمستوطنين قتلوا أكثر من 1057 فلسطينياً وأصابوا نحو 10 آلاف آخرين في الضفة الغربية بما فيها القدس منذ اندلاع الحرب على غزة، فيما تجاوز عدد المعتقلين 20 ألفاً، بينهم 1600 طفل.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه عمليات القمع والاعتقال والهدم في مختلف مناطق الضفة الغربية، في ظل سياسة "إسرائيلية" ممنهجة لتضييق الخناق على الفلسطينيين وتصعيد العقوبات الجماعية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد