شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الخميس 30 تشرين الأول/ أكتوبر، حملة اقتحامات واسعة طاولت عدداً من المدن والبلدات ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين بينهم أسير محرر وصحافي.

ففي محافظة رام الله، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر أحمد الصيفي من بلدة بيرزيت شمال المدينة، بعد اقتحام منزل عائلته وتفتيشه، وذلك قبل يوم واحد فقط من موعد زفافه.

وكان الصيفي قد أفرج عنه قبل عدة أشهر ضمن صفقة تبادل الأسرى، بعد أن أمضى 16 عاماً في سجون الاحتلال.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ورد باسل البرغوثي عقب مداهمة منزل عائلته في قرية كفر عين شمال غربي رام الله.

فيما اعتُقل الصحافي مصعب قفيشة بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وشهدت الخليل أيضاً حملة اعتقالات طالت الفلسطينين حسن محمد أحمد طافش وأمير عدنان أحمد طافش من بلدة الشيوخ شمال شرقي المدينة، مع مصادرة مركبتين خلال عملية الاقتحام.

وفي نابلس، نفذت قوات الاحتلال مداهمات لعدة أحياء ومخيمات وعمارات سكنية، دون أن يُبلّغ عن اعتقالات إضافية، فيما أطلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" النار وقنابل الصوت والغاز السام تجاه الشبان في محيط الأكاديمية بحي رفيديا، ما أدى إلى إصابة شاب خلال اقتحام محيط جامعة النجاح الوطنية وبلدة بيت وزن.

أما في قلقيلية، فقد داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة منفذ "عملية كدوميم" في قرية باقة الحطب شرقي المدينة،

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عايدة شمالاً والدهيشة ومدينة الدوحة غرباً، إضافة إلى بلدة تقوع جنوب شرق المحافظة، حيث داهمت منزل الفلسطيني سامي حسين حسن موسى وعبثت بمحتوياته دون الإبلاغ عن اعتقالات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة للاجئين جنوبي مدينة طوباس، وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اقتحم المخيم بعدد من الدوريات، وانتشر في أحياء عدة.

وفي سياق متصل، ذكرت القناة الـ14 "الإسرائيلية" بأن سلطات الاحتلال صدّقت على بناء نحو 1300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب القدس، في إطار توسع استيطاني متسارع بالقدس والضفة الغربية.

وفي الوقت نفسه، ذكرت محافظة القدس أن سلطات الاحتلال سلّمت 30 إخطار هدم ووقف بناء لمنازل الفلسطينيين في العيساوية وبلدة الزعيم شرق المدينة المحتلة.

وتأتي هذه الاقتحامات في إطار التصعيد المستمر الذي تشهده الضفة الغربية منذ أشهر، وسط تزايد الاعتقالات والمواجهات في مختلف المحافظات الفلسطينية.

ويتزامن هذا التصعيد الاستيطاني مع تصاعد اعتداءات المستوطنين في مناطق متفرقة من الضفة، حيث هاجم مستوطنون مركبات فلسطينيين في بلدة دير نظام شمال رام الله، فيما أضرم آخرون النار في أراضٍ زراعية بمنطقة سهل ترمسعيا تضم عشرات أشجار الزيتون المعمرة.

وفي شمال الضفة، أقدم مستوطنون على قطع وتخريب عشرات أشجار الزيتون في أراضي قرية قريوت جنوبي نابلس، كما وثقت مقاطع مصورة مستوطنين وهم يسرقون ثمار الزيتون من أراضي الفلسطينيين شرق بيت لحم تحت حماية من جنود الاحتلال.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد سُجل منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري 259 اعتداء على قاطفي الزيتون في الضفة الغربية، بينها 218 اعتداء نفذها المستوطنون، شملت اعتداءات جسدية وعمليات تخريب ومنع وصول وإطلاق نار.