ارتقى فلسطينيان اثنان، أحدهما برصاص قوات الاحتلال والآخر برصاص مستوطن، فجر اليوم الاثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر، في مدينتي نابلس والخليل، وسط تصاعد الاقتحامات وعنف المستوطنين في بلدات وقرى الضفة الغربية.

في مدينة الخليل، أطلق مستوطن النار على الشاب أحمد ربحي الأطرش قرب مدخل المدينة الشمالي في منطقة رأس الجورة، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر في الرأس واستشهاده على الفور.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها منعت من الوصول إلى الشاب، حيث تركته قوات الاحتلال ينزف حتى فارق الحياة، قبل أن تنقل جثمانه إلى جهة غير معلومة بعد استدعاء عائلته للتعرّف عليه.

وفي مدينة نابلس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى جميل عاطف جميل حنني (17 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أُصيب بها برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، خلال اقتحامٍ واسع نفّذته القوات للبلدة.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر أن حنني أصيب برصاصة في منطقة الصدر، ونقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي، حيث أعلن عن استشهاده لاحقاً.

وشهدت بلدة بيت فوريك مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أغلقت الحاجز الوحيد للبلدة، وأعاقت حركة الفلسطينيين، ما زاد حالة التوتر في المنطقة.

كما تواصلت عمليات اقتحام قوات الاحتلال داخل مدينة نابلس عبر حاجز حوارة، فيما سُجّل إطلاق نار كثيف في بلدة اليامون غرب جنين بعد اقتحامها.

وجاءت هذه التطورات إلى جانب اقتحاماتٍ أخرى طالت بيت لحم وبلدات كوبر شمال رام الله، وسعير والشيوخ شمال الخليل، وسط انتشارٍ عسكري كثيف في أنحاء الضفة الغربية.

وتأتي هذه الاعتداءات في ظلّ تصاعدٍ ملحوظ لعنف المستوطنين خلال الأشهر الماضية، إذ باتوا ينفذون هجمات متكرّرة على القرى الفلسطينية تحت حماية جيش الاحتلال.

وارتكب جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتٍ واسعة في الضفة المحتلة أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 1057 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، فضلًا عن اعتقال أكثر من 20 ألفاً، بينهم 1600 طفل.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد