نفّذ جيش الاحتلال اقتحامات جديدة لعددٍ من بلدات ومخيّمات الضفة الغربية صباح اليوم الاثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وشنّ حملة اعتقالاتٍ طالت شباناً ونساء، رافقها اعتداءات على منازل الفلسطينيين، في إطار العدوان المتواصل.
في القدس المحتلة، داهمت قوات الاحتلال مخيّم شعفاط شمال شرق المدينة، وفتّشت عدداً من المنازل، فيما أفادت مصادر محلية بأن الجنود حطّموا محتويات منزلٍ لعائلة الشيخ علي خلال عملية التفتيش، وسط انتشارٍ عسكري كثيف في أزقة المخيّم.
وفي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الدكتورة منال الحاج حمد بدرساوي، المحاضِرة في جامعة النجاح الوطنية، بعد اقتحام منزلها في شارع القدس شرق المدينة.
كما طالت الاعتقالات اعتزاز جود الله، زوجة الشهيد إبراهيم هواش، إضافة إلى شابين من عائلة فطاير في منطقة الطور.
وشهدت محافظة سلفيت حملة اعتقالاتٍ واسعة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من قرية مردا شمال المدينة، من بينهم الأكاديمي والنائب السابق في المجلس التشريعي الدكتور عمر عبد الرازق، إلى جانب رضا محمد سليمان، وعماد رأفت الخفش، وعلي طاهر سليمان، وأنور يوسف منصور.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيت ريما ودير غسانة وكوبر والمزرعة القبلية وأبو شخيدم شمال غرب المدينة، واعتقلت عدداً من الشبان، بينهم إسلام حمادة البرغوثي (19 عاماً) وشوقي أشرف البرغوثي (18 عاماً)، إلى جانب حمزة عواد ونبيل جمعة العبد من بلدة كوبر.
أما في جنين، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد أبو دقة من حي الدبوس، تزامناً مع مداهماتٍ طالت مناطق متفرقة من المحافظة، وسط إطلاق نارٍ كثيف.
وفي السياق ذاته، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم، إذ هاجموا منزل عائلة مهند أبو جاموس في قرية جوريش جنوب نابلس، وأضرموا النار في مركبة العائلة، كما خطّوا شعاراتٍ عنصرية على جدران المنزل، تحت حماية قوات الاحتلال.
وتزامنت هذه الحملة مع استشهاد فلسطينيين اثنين فجر اليوم في مدينتي نابلس والخليل برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، ضمن حملة تصعيدٍ متواصلة تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ترافقها عمليات دهمٍ وتفتيشٍ واعتقالاتٍ وانتهاكاتٍ واسعة.
