تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيّمها لليوم الـ287 على التوالي، وسط تصعيدٍ استيطاني واسع واعتداءاتٍ متكرّرة على الأهالي والممتلكات، في حين تتواصل المواجهات الشعبية والمسلّحة بين المقاومة وقوات الاحتلال في عددٍ من البلدات.
وأكدت اللجنة الإعلامية لمخيّم جنين في بيانٍ، اليوم الاثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ الأسبوع الماضي شهد سلسلة من الأحداث الميدانية المتصاعدة في مدينة جنين، تمثلت في اقتحامات عسكرية متكررة لبلدات قباطية، كفر راعي، اليامون، يعبد، وكفرذان، تخللتها عمليات دهم واعتقال وتحقيق ميداني داخل منازل الأسرى المحررين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد أبو دقة وعددا من الفلسطينيين الآخرين.
وأفادت اللجنة بأن المقاومة الفلسطينية فجرت عبوة ناسفة في آلية عسكرية لقوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة شهدتها بلدة قباطية، فيما تعرض عدد من الشبان في قباطية ويعبد لضرب مبرح على أيدي جنود الاحتلال الذين ألحقوا أضرارا جسيمة بممتلكات الأهالي.
كما واصلت جرافات الاحتلال أعمال التجريف في شارع الغانم بمحيط مخيم جنين، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة وإلقاء قنابل صوتية على بلدة يعبد.
وفي سياقٍ متصل، وثّقت اللجنة الإعلامية اعتداء مجموعات من المستوطنين في خربة مسعود جنوب غرب جنين على المزارعين الفلسطينيين، حيث أطلقوا مواشيهم بين أشجار الزيتون، واقتحموا منازل الفلسطينيين، وحطموا نوافذها ورفعوا علم الاحتلال على أحدها، في اعتداءات وصفت بأنها الأعنف منذ بدء موسم قطف الزيتون.
ومن جهةٍ أخرى، واصلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملات الاعتقال، وطالت عددًا من طلبة الجامعات والأسرى المحرّرين، بينهم الطالبان براء قصراوي ومصعب حنايشة، ورئيس مجلس اتحاد الطلبة السابق عمر ساري، إلى جانب تمديد اعتقال الأسير المحرّر مهدي الحيفاوي في سجن أريحا المركزي لمدة 45 يومًا، وفق البيان.
وفي تطوّرٍ آخر، ذكرت اللجنة الإعلامية أنّ مخابرات الاحتلال أبلغت عائلة المطارد أسامة أبو صويص من مخيم جنين باعتقاله لديها، في حين شيّعت مدينة جنين جثمان الأسير الشهيد محمد حسين غوادرة من قرية بئر الباشا، الذي ارتقى داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، ما أثار موجةَ غضبٍ واسعةً في صفوف الفلسطينيين.
ومنذ بدء العدوان على جنين ومخيمها قبل نحو عشرة أشهر، استشهد أكثر من 65 فلسطينيا، بينهم أربعة قضوا برصاص أو اعتداءات أجهزة أمن السلطة. كما جرى تهجير جميع أهالي مخيم جنين وفرض حصار شامل عليه، وسط اتهامات للسلطة الفلسطينية بالتقاعس عن توفير الخدمات الأساسية للعائلات المهجرة ورفضها دفع بدل إيجارات للمنازل المؤقتة.
وسلط بيان اللجنة الإعلامية الضوء على قيام الأهالي بتنظيم وقفات احتجاجية ضد الإهمال المتواصل، قابلتها أجهزة الأمن الفلسطينية بحملات اعتقال وقمع للمشاركين.
