بعد تسليم أحد المروّجين نفسه

تعاون أمني وشعبي في مكافحة المخدرات بمخيم الرشيدية جنوبي لبنان

الإثنين 03 نوفمبر 2025

أعلنت قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوب لبنان، أنها تلقت صباح الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر، تسليماً طوعياً من أحد مروّجي المخدرات في المخيم، الذي سلّم الكمية الكبيرة التي كانت بحوزته، معلناً توبته عن هذه التجارة الخطيرة، واستعداده للتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية في سبيل حماية المجتمع من هذه الآفة.

وأكدت قوات الأمن الوطني، في بيانٍ رسمي، أن هذا التطور جاء في سياق الحملة الأمنية الواسعة التي انطلقت في مخيم شاتيلا ببيروت ضد شبكات تجارة المخدرات، مشيرةً إلى أن العملية ستستمر لتشمل باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، بهدف تنظيفها من هذه الظاهرة التي تهدد سلامة المجتمع وأمنه.

وجاء في البيان: "إننا نهيب بشعبنا المناضل، ونتوجه بالنداء إلى كل من يتاجر أو يتعاطى بأن يسلّم ما لديه طوعاً، وسنتعاون مع الجميع من أجل حماية مجتمعنا. كما نعتبر أن من يتعاطى هو مريض يحتاج إلى علاج، ونحن مستعدون للمساعدة في تأهيله للتخلص من هذه الآفة الخطيرة".

مخيم الرشيدية.jpg

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من إطلاق حملة ميدانية واسعة في مخيم شاتيلا، حيث شهد المخيم تحرّكاتٍ شعبيةً وأمنيةً لمواجهة انتشار المخدرات التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، وأدّت إلى جرائم مؤلمة هزّت المجتمعين اللبناني والفلسطيني، أبرزها حادثتا مقتل الشاب اللبناني إيليو أبو حنا، وفتاة لبنانية داخل مخيم شاتيلا.

وفي هذا السياق، كانت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) قد أكدت في بيانٍ سابق أن مكافحة المخدرات في المخيمات الفلسطينية مسؤولية جماعية تتطلب تحقيقاً ومساءلةً شاملين، داعيةً إلى تشكيل لجنة لبنانية – فلسطينية مشتركة لضمان تنسيق الجهود ومحاسبة كل من تورّط أو تواطأ في انتشار هذه الآفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد