الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف الحرب ومليون طفل يعانون نقص الماء والطعام

الإثنين 03 نوفمبر 2025
عائلة بدوان تعيش بين أنقاض منزلها المدمر في جباليا شمالي قطاع غزة
عائلة بدوان تعيش بين أنقاض منزلها المدمر في جباليا شمالي قطاع غزة

تواصل قوات الاحتلال انتهاك اتفاق وقف حرب الإبادة الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر شنّ غاراتٍ جوية ومدفعية وعمليات نسفٍ جديدة للمنازل في مختلف مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات، في ظل المعاناة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون طفلٍ جائع.

وأفادت مصادر محلية بوقوع إصاباتٍ في صفوف المدنيين جرّاء قصفٍ بطائرةٍ مسيّرةٍ تابعةٍ لجيش الاحتلال استهدف تجمعاً للأهالي جنوب بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.

فيما شنّت الطائرات الحربية التابعة لـكيان الاحتلال غاراتٍ متزامنة على مدينة رفح والمناطق الشرقية لمدينة غزة، ترافق معها قصف مدفعي مكثف وعمليات نسف وتدمير لما تبقى من منازل في الأحياء الشرقية.

كما قصفت آليات الاحتلال الأحياء الشرقية لمدينة غزة، بينما أطلقت الطائرات المسيّرة النار شرق حي التفاح، في خرقٍ جديدٍ لبنود الاتفاق الذي كان من المفترض أن يوقف العمليات العسكرية بشكل كامل.

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن جيش الاحتلال ارتكب 194 خرقاً للاتفاق منذ دخوله حيّز التنفيذ، شملت تجاوز "الخط الأصفر" المعلن، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وخيام النزوح والمنازل المتنقلة، إلى جانب استمرار عمليات القصف والتوغّل وإطلاق النار على المدنيين.

وأوضح الثوابتة أن الاحتلال سمح بدخول 3203 شاحنات فقط من أصل 13,200 شاحنة يفترض دخولها خلال الفترة ذاتها بمعدل 600 شاحنة يومياً، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 24%، مما أدّى إلى استمرار النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية والوقود.

وفي ظل أزمةٍ إنسانيةٍ خانقة، جدّد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة تأكيده أن الاحتلال يمنع إدخال المواد اللازمة لإعادة تأهيل شبكات المياه، مضيفاً أن معظم خيام النازحين أصبحت مهترئة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يحتاج القطاع إلى 300 ألف خيمة جديدة لإيواء الأسر المشردة.

"يونيسف": مليون طفل يعانون من نقص الماء والطعام

من جانبها، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدةً أن أكثر من مليون طفل يعانون نقصاً حاداً في المياه والغذاء، وأن آلاف الأطفال ينامون جياعاً كل ليلة، رغم سريان وقف إطلاق النار.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، تيس إنغرام، إن وقف النار "خطوة إيجابية، لكنها غير كافية"، مشيرةً إلى أن البنى التحتية للمياه والرعاية الصحية تضررت بشدة، وأن الأسر تكافح يومياً لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية في ظل دمار المستشفيات وشحّ الإمدادات.

وأضافت "يونيسف" أن دخول المساعدات شهد زيادةً طفيفة منذ بدء الهدنة، لكنه ما يزال دون المستوى المطلوب لتلبية الاحتياجات الهائلة، مؤكدةً أن آلاف الأطفال يعانون الجوع والمرض في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والطواقم الصحية.

"أونروا": التعليم في مواجهة الركام

وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن توسيع مساحات التعليم داخل مراكز الإيواء في قطاع غزة، ضمن خطةٍ تهدف إلى إعادة العملية التعليمية تدريجياً بعد الدمار الذي طال المدارس والبنية التحتية.

وأوضحت الوكالة أن نحو 8 آلاف معلم ومعلمة يعملون منذ آب/أغسطس 2024 على استئناف التعليم رغم الظروف الصعبة، مشيرةً إلى أنها أنشأت 485 مساحة تعليمٍ مؤقتة في 67 مركز إيواء، وتعمل على زيادتها لتغطية احتياجات أكثر من 300 ألف طالب وطالبة.

وأضافت "أونروا" أن المدارس القليلة الصالحة للاستخدام باتت تؤوي مئات الآلاف من النازحين، مما يجعل انتظام الدراسة شبه مستحيلٍ في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد