نفذت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عمليات هدم لعدد من المساكن والمنشآت السكنية في بلدات القدس المحتلة اليوم الأربعاء 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، مستهدفة التجمعات البدوية المحيطة بالمدينة، في وقت أخطرت فيه بهدم تسعة منازل جنوب بيت لحم في إطار تصاعد هدم منازل الفلسطينيين وتهجير سكانها.
وبواسطة الجرافات هدم الاحتلال مساكن تعود لعائلة الكرشان بعد أن حاصر الجنود "الإسرائيليون" المنطقة ومنعوا الأهالي من الاقتراب أو الاعتراض بحسب المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن المليحات الذي أكد أن العملية تأتي في إطار سياسة "إسرائيلية" ممنهجة لتفريغ المناطق البدوية من سكانها الفلسطينيين.
في الأثناء، ذكر مستشار محافظة القدس معروف الرفاعي في تصريحات صحفية أن قوات الاحتلال أزالت خيامًا ومنشآت سكنية مسقوفة بالزينكو تعود لعائلتي الفقير والكرشان، موضحًا أن عشرات العائلات التي تعتمد على تربية المواشي تواجه خطر الترحيل القسري في ظل استمرار عمليات الهدم والمصادرة.
إخطارات هدم جديدة في بيت لحم
وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية أرطاس جنوب المدينة، وأخطرت بهدم تسعة منازل مأهولة وقيد التشطيب والبناء في منطقة "جبل أبو زيد".
وبحسب مصادر فلسطينية وضع جيش الاحتلال الملصقات التحذيرية على واجهات المنازل ممهلاً سكانها 30 يوماً لتقديم ما يثبت امتلاكهم للأرض مهدداً بهدم المنازل على نفقة أصحابها في حال عدم التنفيذ.
وفي سياق متصل، واصل المستوطنون اعتداءاتهم في أنحاء الضفة الغربية، إذ قطعوا عشرات أشجار الزيتون في أراضي قرية قريوت جنوب نابلس، بعد أن منعت سلطات الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم منذ بداية موسم قطف الزيتون.
وبحسب تقرير صادر عن مركز معلومات فلسطين "معطى"، فقد وثق المركز 6870 انتهاكًا ارتكبتها قوات الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية والقدس خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينها 14 شهيدًا و301 إصابة و659 حالة اعتقال، إضافة إلى أكثر من 1500 عملية اقتحام و353 إغلاقًا لمناطق وطرق.
