نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، صحة المعلومات المتداولة حول نيتها دمج المدارس الثانوية في مدينة صور، مؤكدة أن هذه الأنباء "غير صحيحة تماماً"، وذلك في بيانٍ توضيحي صدر عنها يوم الأحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر، رداً على تساؤلاتٍ وهواجس وصلت إلى الوكالة من الأهالي والمعلمين في المخيمات الفلسطينية بلبنان.
وأوضحت "أونروا" أن نتائج عملية التحقق السنوية من أعداد الطلاب في مدارسها أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في العدد الفعلي للطلاب، إذ تراجع من 37,058 طالباً متوقّعاً إلى 34,427 طالباً فعلياً، وبناءً على هذا الانخفاض، قام برنامج التعليم بإجراء تعديلاتٍ على الشعب الدراسية بما يتوافق مع الإطار المعتمد لتشكيل الصفوف.
وأضافت الوكالة أن هذه التعديلات شملت إغلاق عشر شعب صفية وفتح سبع شعب جديدة في مختلف المدارس التابعة لها في لبنان، مشيرةً إلى أن هذه العملية تهدف إلى تحقيق توازنٍ في أعداد الطلاب بين الصفوف.
ففي مدرسة الأقصى في صور، تم تعديل عدد شعب الصف العاشر من ست إلى خمس، بمتوسط 40.2 طالباً في الصف الواحد، بينما تم في مدرسة جالود في بيروت تعديل عدد شعب الصف الأول من ثلاث إلى اثنتين، بمتوسط 41.5 طالباً في الصف الواحد.
وأكدت "أونروا" التزامها بإبقاء الأهالي والمعلمين وممثلي المجتمع المحلي على اطلاعٍ دائمٍ بأي تغييراتٍ تطرأ على نظام التعليم، مشددةً على حرصها على الشفافية وتنظيم اللقاءات الدورية لضمان التواصل الفعّال مع المجتمع.
كما حذّرت الوكالة من تداول "المعلومات المغلوطة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذه الأخبار قد تحدث"إرباكاً وقلقاً بين الأهالي"، داعيةً إلى اعتماد القنوات الرسمية لـ "أونروا" أو التواصل مباشرةً مع موظفيها في المكاتب للحصول على المعلومات الدقيقة.
يذكر أن قرار "أونروا" الأخير بتعديل عدد شعب الصف العاشر في ثانوية الأقصى بمخيم الرشيدية كان قد أثار موجةً من الغضب بين الأهالي، الذين اشتكوا من تجاوز عدد الطلاب في بعض الصفوف الخمسين طالباً، معتبرين أن القرار يمهّد لدمج ثانويتي الأقصى ودير ياسين في خطوةٍ تهدّد مستقبل التعليم في المخيمات الجنوبية.
وتأتي هذه التطورات في ظلّ استمرار مطالب أهالي مخيم البرج الشمالي بإنشاء ثانويةٍ خاصةٍ بهم أسوةً بثانويتي البص والرشيدية، ما زاد حدّة القلق بين الفلسطينيين في الجنوب من احتمال المضي في خطةٍ لدمج جميع الثانويات ضمن مدرسةٍ واحدة.
