شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مختلف محافظات الضفة الغربية، منذ صباح اليوم الخميس 13 تشرين الثاني/ نوفمبر طالت عشرات الفلسطينيين بينهم فتى، ورافقتها اعتداءات للمستوطنين طالت الممتلكات والمساجد.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، كانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مستمرة في اقتحامها لقرية دوما في نابلس شمالي الضفة الغربية، وتركزت حملة الاعتقالات في مدينة دورا جنوب الخليل والقرى التابعة لها، حيث اعتقل نحو 20 فلسطينياً عقب اقتحام وتفتيش منازل الفلسطينيين وطالت الاعتقالات أيضاً بلدات بيت أمر والبرج جنوب الخليل، حيث احتُجز عدد من كبار السن من عائلات الرجبي والعجلوني والجعبري، وتعرضوا للتحقيق الميداني قبل الإفراج عنهم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال إبراهيم الدري (35 عاماً) من مخيم الأمعري جنوب رام الله، بعد مداهمة منزله وتفتيشه فيما اعتُقل الفتى عبادة وائل التميمي من قرية دير نظام شمال غربي رام الله، والشاب إبراهيم التري من حي أم الشرايط بمدينة البيرة.

وفي نابلس، اعتُقل الشبان محمد صلاح من قرية قريوت، وبدر ربحي حمايل ويوسف بسام معالي من بلدة بيتا، كما داهمت قوات الاحتلال بلدات دير الغصون وعنبتا وبلعا في محافظة طولكرم، واعتقلت أحمد أبو سعود ويحيى أبو عيشة وهادي بدران.

هدم مع تسارع الاستيطان

كما هدمت قوات الاحتلال متنزهاً في بلدة القبيبة شمال غرب القدس، وجرفت مساحات من الأراضي في منطقة جبل الشيخ، ضمن سياسة الهدم المتواصلة التي تطال بلدات القبيبة وبدو وقطنة.

وفي سياق متصل، أُصيب شاب فلسطيني برصاص مستوطنين خلال هجوم استهدف خربة التل جنوب سنجل شمال رام الله، حيث أطلق المستوطنون النار تجاه مجموعة من الشبان، كما استهدف الهجوم لجنة الحراسة الشعبية المكلفة بحماية البلدة.

وفي بيت لحم، أُصيبت سيدة خمسينية بجروح ورضوض بعد أن هاجم مستوطنون مركبتها بالحجارة في قرية الرشايدة شرق المدينة، ما أدى إلى تهشم زجاج المركبة وإصابتها في صدرها.

وفي جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات، أقدم مستوطنون على إحراق مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي ديراستيا وكفل حارس شمال غرب سلفيت، عبر سكب مواد قابلة للاشتعال عند مدخله، كما خطّوا شعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين على جدرانه وتمكن الأهالي من إخماد النيران قبل أن تلتهم كامل المسجد.

يُذكر أن اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية سجلت خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي بلغت أعلى معدلاتها منذ نحو 20 عاماً، إذ وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 766 اعتداءً، بينها 195 في رام الله والبيرة، و179 في نابلس، و126 في الخليل، في تصعيد خطير يجري تحت حماية قوات الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد