شهدت منطقة بئر حسن في ضاحية بيروت الجنوبية صباح اليوم السبت 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، حادثة خطيرة، حين أقدم مسلّح لبناني على محاولة اقتحام مدرسة "حيفا" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مهدداً بمسدس في يده، ما تسبب بحالة من الذعر بين الطلاب والعاملين داخل المدرسة.
ووفق شهود من المكان، فإن المسلح توقّف أمام بوابة المدرسة مطالباً بفتحها له، ملوّحاً بسلاحه، في حين أجرى اتصالات هاتفية دعا خلالها أفراداً من "عشيرته" للحضور ومساندته في عملية الاقتحام، ما ضاعف المخاوف بين الأهالي والهيئة التعليمية.
إثر الحادثة، وجّه اللاجئون الفلسطينيون في بيروت نداءً عاجلاً إلى الجيش اللبناني للتوجه فوراً إلى موقع المدرسة والتدخل لاحتواء الموقف، فيما ناشد أهالي الطلاب واللجان الشعبية الفلسطينية التحرك العاجل لضمان أمن المدارس وحماية التلاميذ والعاملين من أي اعتداءات مماثلة.
وسادت حالة من الهلع داخل المدرسة ومحيطها، مع انتشار الأنباء عن محاولة اقتحامها، ما دفع الأهالي إلى التجمهر في المنطقة خوفاً على أبنائهم.
وبعد وقت قصير من التوتر، توجهت قوة من مخابرات الجيش اللبناني إلى المكان، وتمكّنت من اعتقال المسلح دون وقوع إصابات، فيما لم تُعرف حتى الآن أسباب محاولته اقتحام المدرسة أو خلفيات الحادث.
وأثارت الواقعة موجة استنكار واسعة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين والمؤسسات التعليمية في بيروت، التي طالبت بتوفير حماية دائمة لمدارس "أونروا"، لا سيّما في ظل تصاعد حوادث التوتر الأمني في المناطق المحيطة بالمخيمات الفلسطينية.
