شهد مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، مساء أمس الجمعة 7 تشرين الثاني/نوفمبر، اشتباكاً في حيّ "البركسات" إثر مداهمة نفذتها عناصر القوة الأمنية لأحد أوكار تجارة المخدرات، وفق ما أفاد مسؤول القوة الأمنية في المخيّم بلال الأقرع.
وأوضح الأقرع لبوابة اللاجئين، أن عناصر القوة الأمنية داهمت وكراً ينسب إلى شخص يدعى "حودا أبو طربوش" يدير نشاطات لتجارة المخدرات، وتمّت محاولة تسليمه لمخابرات الجيش اللبناني.
وأشار إلى أنّ أحد تجّار المخدرات أطلق النار خلال المداهمة، ما تسبب بحالة من الفوضى والرعب بين الأهالي، فاضطرت القوة الأمنية للتعامل بالقوة لتمكين تسليم المطلوب إلى الأجهزة اللبنانية المختصّة.
وقال الأقرع لموقعنا: إنّ القوة الأمنية في المخيّم "اتخذت قراراً حاسماً للتخلّص من هذه الآفة، ومن يثبت تورّطه في تجارة المخدرات، فإنّ القوة الأمنية والأمن الوطني سيضربان بيدٍ من حديد ويقطعان كل يدٍ تريد جرّ المخيّم وأبنائه إلى هذه الآفة الخطيرة".
وأضاف: "سنواصل بكل جهدنا ملاحقة أيّ تاجر مخدّرات وتسليمه لمخابرات الجيش اللبناني، ليس فقط في عين الحلوة، بل في باقي المخيمات أيضاً، لأن الأمور زادت عن حدها، ولن نسمح لمجموعة أشخاص خارجة عن القانون بتشويه سمعة المخيم".
وحذّر الأقرع التجّار قائلاً: "أمامكم فرصة لمغادرة مخيّمنا، وإذا قرّرتم البقاء، فستلاحقكم قوات الأمن الوطني، وتجتثّكم من المخيّم حتى نعيش في بيئة نظيفة خالية من المخدرات".
وفيما تداولت بعض الأنباء وقوع قتيل خلال المداهمة، أوضح الأقرع أن "الأخبار كثيرة، ولا يمكننا الجزم إن كان هناك قتيل أم جريح، ولم نتأكد بعد"، مؤكداً فقط وقوع إطلاق نار أثناء المداهمة وتعامل القوة الأمنية معه بهدف تسليم الموقوف إلى الأجهزة المختصّة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تحرّكات أمنيّة متصاعدة داخل المخيّم تستهدف شبكات تجارة المخدرات التي يقول القادة المحليّون إنها تضرّ بسلامة الأهالي وصورة المخيّم، بالتوازي مع حملات مماثلة ينفّذها الأمن الوطني الفلسطيني في مخيّم شاتيلا أغلقت على أثرها جميع أوكار البيع هناك.
