واصل الجيش "الإسرائيلي" اعتداءاته على الفلسطينيين ومنازلهم خلال اقتحام بلدات وقرى الضفة الغربية المتواصلة حيث شهدت عدة مناطق مداهمات عنيفة صباح اليوم السبت 8 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى جانب فرض الإغلاقات والحواجز العسكرية فيما أضرم مستوطنون النيران في منزل فلسطيني في إطار الهجمات المتصاعدة على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم.

وشهد مدينة الخليل اقتحام منزل أحد الفلسطينيين والاعتداء بالضرب المبرح على أحد أفراد أسرته ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض في بلدة يطا، بعد بحسب مصادر محلية.

واعتدى الجنود "الإسرائيليون" على أفراد أسرة الفلسطيني اقتحام منزل الفلسطيني أسامة طراد أبو عرام ما استدعى نقله إلى مشفى يطا لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

وفي اقتحام آخر، اعتدى جنود الاحتلال على منزل الفلسطيني عبد المجيد إبراهيم شديد في بلدة دورا بالخليل، وضربته بشكل مبرح أثناء تفتيش منزله وإتلاف ممتلكاته.

وفي سياق متصل، واصل الاحتلال فرض حواجز عسكرية على مداخل الخليل وعدد من بلداتها وقراها ومخيماتها، كما أغلق طرقًا رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، مما أعاق حركة الفلسطيني.

أما في مدينة طولكرم، فقد أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني ليل الجمعة السبت عن جرح 15 فلسطينيًا في مواجهات مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ببلدة بيت ليد خلال اقتحام عنيف.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير، وقامت بعمليات دهم وتفتيش، فيما واصلت تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فلسطينيًا ونجله، الليلة الماضية، خلال اقتحامها بلدة كوبر شمال غرب رام الله.

وعلاوة على ذلك، اندلعت مواجهات مع الفلسطينيين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

بينما في مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب المدينة، وحوّلت عددًا من المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها.

كما أغلقت قوات الاحتلال محلات تجارية عند مدخل البلدة والطريق المؤدي إلى منطقة الطرم بالسواتر الترابية وقال رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة إن قوات الاحتلال هددت بإغلاق البلدة بالكامل وتخريب منازلها خلال عملية الاقتحام.

مستوطنون يضرمون النيران في منزل برام الله

وعلى صعيد هجمات المستوطنين، أفادت وكالة "وفا" بأن مستوطنين أضرموا النار في منزل بقرية أبو فلاح شمال شرق مدينة رام الله، بعد اقتحام أطراف القرية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل المكون من طابق واحد. 

وأشارت المصادر ذاتها للوكالة الفلسطينية إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت محيط المنزل، وأطلقت الرصاص تجاه الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى المكان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي هجوم آخر، أقدم مستوطنون على سرقة ثمار الزيتون من أراضي المزارعين الفلسطينيين في منطقة "قرقفة" جنوب بلدة عقربا جنوب نابلس.

يشار إلى أنّ المستوطنين نفّذوا خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي نحو 766 اعتداءً على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، وفقًا لتقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في مؤشر على تصاعد الهجمات المنظمة تحت حماية جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية.