أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تصاعد الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، والتي أسفرت عن ارتقاء 1010 فلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك شرقي القدس، من بينهم 215 طفلا.
وأفاد المتحدث باسم المكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان في مؤتمر صحفي بأن هجمات المستوطنين مستمرة في الضفة الغربية قائلاً: "شهدنا تزايد الهجمات مؤخرا، لا سيما مع موسم قطف الزيتون. يجب أن تتوقف هذه الهجمات، ويجب أن تكون هناك محاسبة".
وذكر الخيطان أنهم وثقوا 757 هجوماً في النصف الأول من عام 2025 وحده، وهو رقم أعلى بنسبة 13% من نفس الفترة من العام الماضي، مشيراً إلى الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية الوجود "الإسرائيلي" في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ارتقاء 42 طفلا بالضفة الغربية في 2025
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذي قتلوا على يد القوات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية بلغ 42 طفلاً حتى الآن هذا العام، أي أن واحداً من كل خمسة فلسطينيين قتلوا على يد القوات "الإسرائيلية" في 2025، كان طفلاً.
وأضاف المكتب أنه سجل في الشهر الماضي 264 هجوماً للمستوطنين تسببت في سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات أو كليهما، وهو أعلى رقم منذ ما يقرب من عقدين منذ بدء التسجيل، بمتوسط أكثر من ثماني حوادث كل يوم.
وسجل المكتب الأممي نزوح أكثر من 3200 فلسطيني منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول المرتبطة به، لافتاً إلى أنه تم إخلاء مجتمعات رعوية بأكملها من السكان وقُتل أشخاص، وأصيب المئات - بما في ذلك بالرصاص الحي - وفقد الكثيرون سبل عيشهم.
