واصل جيش الاحتلال اعتداءاته واقتحاماته لبلدات ومخيمات الضفة الغربية فجر اليوم السبت 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، وشنّ حملة اعتقالات واسعة في عدد من المدن والبلدات، طالت 15 فلسطينياً، تركزت بشكل خاص في محافظة نابلس، إلى جانب قلقيلية وجنين، وسط مداهمات ليلية مكثفة وتفتيش للمنازل واعتداءات على الممتلكات.
ففي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمات بلاطة وعسكر القديم وعسكر الجديد شرقي المدينة، وداهمت عدداً من المنازل قبل أن تعتقل ثلاثة شبان هم: محمد أبو سالم، محمد سلامة، فجر بنهجاوي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود حسين حنني بعد مداهمة منزله في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، فيما شهدت البلدة القديمة حملة مداهمات واسعة قرب مدرسة ظافر المصري، تخللها تفتيش للمنازل وإزالة صور عدد من الشهداء.
وامتدت الاعتقالات لتشمل شباناً من قريتي مادما وعصيرة القبلية جنوب المحافظة.
وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة عابا عقب اقتحامها فجراً وانتشار جنودها في محيط البلدة.
أما في محافظة قلقيلية، فقد نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات موسعة طالت ستة فلسطينيين بينهم أسير محرر، وذلك بعد مداهمة منازلهم في حي كفر سابا وتخريب محتويات عدد منها، حيث اعتقلت: محمود أبو لبدة وشقيقه أحمد، طارق شبيطة، سامح أبو علي، محمد أبو حليمة، سعيد أبو سلمى.
ومن مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال من بلدتي بيت ريما وأبو شخيدم الأسير المحرر نديم البرغوثي إلى جانب الفلسطيني خليل نبيل من أبو شخيدم، عقب الاعتداء عليه أثناء مداهمة منزلهما وتفتيشه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة بعدد من الآليات العسكرية، وجابت عدة أحياء، دون التبليغ عن مداهمات أو اعتقالات.
وفي السياق نفسه، شهدت عدة بلدات عمليات اقتحام "إسرائيلية" متواصلة منذ مساء أمس، حيث طالت الاقتحامات مدينة طوباس، منطقة الفارعة، بلدة عقابا، إضافة إلى قباطية والكفير جنوب جنين، وسط انتشار عسكري وعمليات تفتيش.
كما ذكرت مصادر إعلامية أن قوة من جيش الاحتلال اعتقلت شاباً خلال اقتحام المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وتأتي هذه الاعتقالات ضمن حملة متصاعدة تشنها قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، تترافق مع اقتحامات ليلية وعمليات تفتيش واعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، في ظل ارتفاع واضح في وتيرة الانتهاكات خلال الأسابيع الأخيرة.
