نفّذ الجيش اللبناني صباح اليوم الاثنين 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، عملية مداهمة أمنية واسعة في حي جاحولا وحي السوق داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، أسفرت عن اعتقال خمسة من تجّار المخدرات، فيما تمكّن مطلوب سادس من الفرار، بحسب ما أفاد به أحد أعضاء اللجنة الشعبية في المخيم.
ووفق شهود عيان، شاركت في العملية قوة تابعة لمديرية مخابرات الجيش اللبناني، حيث داهمت عدداً من المنازل في منطقة السوق ومحيطها، وتمكنت من توقيف مجموعة من الأشخاص المعروفين بتورّطهم في تجارة وترويج المخدرات داخل المخيم.
وفي تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضح أمين سر الفصائل الفلسطينية في نهر البارد، أبو طارق السيد، أن "مخيم نهر البارد يُعد منطقة عسكرية، ولا يوجد أي تنسيق بين الفصائل الفلسطينية والجيش اللبناني في مثل هذه العمليات، إذ إن المسؤولية الأمنية داخل المخيم تقع على عاتق مخابرات الجيش اللبناني، وأي جهاز أمني آخر يحتاج إلى تصريح خاص للدخول".
وأضاف السيد أن المداهمات استهدفت عددًا من التجار والمتعاطين المعروفين في المخيم، من بينهم شخص يُعرف بلقب "لولو" والذي تمت مداهمة منزله، إلى جانب أربعة آخرين في حي السوق
وبحسب مصادر محلية، جرت العملية من دون وقوع أي اشتباكات أو إطلاق نار، كما شوهد عناصر المخابرات وهم يقتادون الموقوفين وسط انتشار أمني مكثّف في أحياء المخيم.
وتأتي هذه المداهمة ضمن حملة أمنية متواصلة تشنّها الأجهزة اللبنانية ضدّ تجّار ومروّجي المخدرات في عدد من المناطق اللبنانية والمخيّمات الفلسطينية، وكانت حملات مشابهة نفّذها الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم شاتيلا بالعاصمة بيروت، أُغلق على اثرها مؤخراً جميع أوكار بيع المخدرات هناك.
