3 شهداء في خان يونس وأوضاع كارثية يعيشها عشرات آلاف النازحين في غزة

الأحد 16 نوفمبر 2025
كارثة إنسانية يعيشها آلاف المازحين في قطاع غزة مع قدوم فصل الشتاء
كارثة إنسانية يعيشها آلاف المازحين في قطاع غزة مع قدوم فصل الشتاء

استشهد ثلاثة فلسطينيين اليوم الأحد 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، جراء قصف "إسرائيلي" استهدف شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة مع استمرار انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل يومه السابع والثلاثين، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة مع أولى المنخفضات الشتوية التي كشفت عن هشاشة الخيام التي تؤوي عشرات آلاف النازحين، في وقت تتجدد فيه عمليات القصف "الإسرائيلي" شمالي مدينة رفح.

وأكد مجمع ناصر الطبي استقبال جثامين 3 شهداء إثر قصف "إسرائيلي" شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما نفذ الجيش "الإسرائيلي" صباحاً عملية نسف في مناطق شمالي رفح جنوبي قطاع غزة، مستهدفًا مواقع في محيط ما يسمّى الخطّ الأصفر كما شهدت المنطقة قصفًا من المروحيات "الإسرائيلية" التي حلّقت بكثافة فوق المكان، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية المتمركزة قرب الحدود.

في الأثناء، أعلنت هيئة البث "الإسرائيلية" استئناف أعمال البحث عن جثث الأسرى "الإسرائيليين" داخل قطاع غزة، بعد ما يقرب من سبعة أسابيع من بدء التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار، سلّمت حركة حماس 24 جثة من أصل 28، بينما تواصل طواقم الجيش عمليات البحث للوصول إلى الجثث المتبقية.

غزة تواجه أسوء الكوارث الإنسانية مع قدوم فصل الشتاء

في غضون ذلك، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن القطاع يواجه واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ الحديث، مشيرًا إلى نقص حاد في الخيام ووسائل الإيواء الأساسية لمئات آلاف النازحين.

 

وأوضح المكتب أن الأزمة تتعاظم مع انعدام الغذاء والدواء وتدهور المنظومة الصحية التي وصفها بأنها "شبه منهارة"، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على "إسرائيل" من أجل السماح بدخول المساعدات فورًا.

وكان الدفاع المدني قد أكد أنه لم يتم حتى الآن إدخال الخيام إلى قطاع غزة، مشددا على عدم التزام الاحتلال بذلك، موضحا أن ما دخل حتى الآن من مساعدات لم يتجاوز 15% من الاحتياجات.

وأضاف الدفاع المدني أن طواقمه تعجز عن الاستجابة للعديد من الاستغاثات نتيجة قلة الإمكانيات، في حين يواجه القطاع منخفضا جويا لم تصمد الخيام أمامه.

وعلاوة على ذلك قال مدير عام التخطيط في بلدية غزة ماهر سالم: إن خيام النازحين في القطاع تحولت إلى مصب لسيول الأمطار خلال اليومين الماضيين تزامنًا مع المنخفض الجوي.

وأوضح أن الرياح رغم عدم قوتها اقتلعت عدداً من الخيام وأصبحت العائلات في العراء مشيراً إلى أنهم ناشدوا جميع الجهات للتدخل العاجل لتوفير مأوى يليق بكرامة الإنسان مطالباً بإدخال الخيام.

وذكر سالم أنهم بحاجة إلى إدخال معدات ثقيلة وقطع الغيار لتسريع عملية إصلاح الخطوط والشوارع لافتاً إلى أن منظومة الصرف الصحي متوقفة في قطاع غزة.

 

فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن النازحين في غزة يواجهون طقسًا باردًا وماطرًا دون الحد الأدنى من المستلزمات الأساسية وأكدت أن الملاجئ الهشة تغرق سريعًا، وأن ممتلكات الناس تتلف تحت الأمطار.

وأضافت الوكالة الأممية أن ما يحتاجه النازحون من مستلزمات الإيواء متوفر بالفعل خارج القطاع وجاهز للدخول، لكنها لا تزال تنتظر الموافقة "الإسرائيلية"، مطالبة بالسماح بإدخالها فورًا.

في سياق متصل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 900 مريض فقدوا حياتهم منذ بداية الحرب بسبب تأخر الإجلاء الطبي للعلاج خارج قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار.

وأشارت المنظمة إلى أن نحو 16,500 مريض ينتظرون الموافقة على السفر، بينهم 4,000 طفل بحاجة عاجلة للإجلاء.

وحذّرت من أن أي تأخير إضافي في نقل المرضى "يمثل حكمًا بالإعدام"، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي داخل غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد