يشارك أكثر من ألف فنان عالمي، إلى جانب عشرات شركات الإنتاج في حملة "لا موسيقى للإبادة" التي تهدف إلى مقاطعة "إسرائيل" ثقافيًا عبر حظر بثّ الأعمال الموسيقية جغرافيًا داخلها، استجابةً لمطالب فلسطينية بعزل كيان الاحتلال ورفض شرعنة سياساته ومن بين الأسماء المشاركة" لورد، وبيورك، وماسيف أتاك، وجوليا هولتر وأجا مونيه".
وبحسب البيان المنشور على الموقع الرسمي للحملة، تستند المبادرة إلى تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الذي خلص في أيلول/سبتمبر الماضي إلى أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وأن الدول المزوِّدة لها بالسلاح وعلى رأسها الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية التواطؤ في العنف.
ويرى الفنانون المشاركون أن المقاطعة وسيلة غير عنيفة للمحاسبة والاحتجاج، إذ تقول الشاعرة "أجا مونيه" إن الخطوة تأتي لرفض نظام عسكري عنيف بشكل صريح ذي ثلاثة رؤوس بينما وصفت الفنانة "جوليا هولتر" مشاركتها بأنها مسؤولية شخصية وأخلاقية، قائلة: "بصفتي مواطنة أمريكية، لدي صلة بهذه الإبادة الجماعية التي تُرتكب باستخدام أموال دافعي الضرائب… أشعر بمسؤولية تجاه فعل شيء ما، مهما كان صغيرًا".
ورغم الدعم الواسع للحملة، يتعرض الفنانون لضغوط سياسية، حيث ألغت جامعة كورنيل حفلاً للمغنية "كيلاني" بدعوى "معاداة السامية"، كما ألغت مؤسسات ثقافية حفلات أخرى بحجج "أمنية".
وأشار القائمون على الحملة إلى نفاق وازدواجية معايير شركات الموسيقى العالمية، موضحين أنه بعد أشهر من غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، أوقفت كبريات الشركات العالمية – سوني، ووارنر، ويونيفرسال – عملياتها في روسيا وأوقفت التعاون معها تضامنًا مع أوكرانيا، بينما لم تتخذ إجراءات مشابهة ضد "إسرائيل" رغم "عقود من الاحتلال غير الشرعي والفصل العنصري، وأكثر من عامين من الإبادة المتسارعة في غزة"، بحسب الموقع.
ورغم دخول وقف إطلاق النار الهشّ حيز التنفيذ منذ العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر، يؤكد منظمو حملة "لا موسيقى للإبادة" استمرار المقاطعة بسبب الانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة للهدنة في قطاع غزة.
