أزمة القمامة تتفاقم في المخيم

"أونروا" تساعد 319 عائلة في مخيم اليرموك على ترميم منازلها

الأحد 16 نوفمبر 2025

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" أن 319 عائلة لاجئة استفادت من مشروعها في إصلاح المساكن داخل مخيم اليرموك المدمر جنوبي دمشق خلال عام 2025.

وأكدت الوكالة الأممية عبر حسابها في منصة (اكس) اليوم الأحد 16 تشرين الثاني/ نوفمبر: إنها تواصل تقديم الدعم المُنقذ للحياة في سوريا، رغم التحديات التشغيلية والتمويلية الهائلة، مشيرة إلى أن 319 عائلة قد استفادت منذ 2015 من مشروع إصلاح المساكن الذي تنفذه في مخيم اليرموك.

وأضافت "اونروا": إنها تعمل على إعادة تأهيل المساكن، ودعم الخدمات الصحية والتعليمية، يما يضمن حماية كرامة لاجئي فلسطين في جميع أنحاء سوريا.

ويُقدر متوسط تكلفة ترميم المنزل الواحد لتأهيل الضروريات الأساسية من كهرباء، وصرف صحي، ونوافذ، وأبواب، بنحو 100 مليون ليرة سورية، وهو مبلغ يعجز عن تأمينه غالبية أهالي المخيم الذين يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، فيما تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 90% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر.

اقرأ/ي أيضاً: "أونروا" تعلن ترميم 17 منزلاً في مخيم اليرموك جنوبي دمشق

وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالب الشعبية من قبل أهالي مخيم اليرموك المهجّرين بضرورة تسريع عمليات ترميم منازلهم، ولا سيما في المناطق الأقل تضررًا، في ظل ما يواجهونه من عجز مالي وانعدام للموارد حال دون قدرتهم على العودة والاستقرار مجددًا في المخيم.

وكان اجتماع موسّع قد عُقد في كانون الثاني/يناير الماضي داخل القاعة المجتمعية في مخيم اليرموك، بمشاركة المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ومعاونيه، ومدير دائرة اليرموك، ومدير منطقة دمشق، إلى جانب مديري البرامج الهندسية والطوارئ والشؤون الاجتماعية في وكالة "أونروا"، وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على إجراء تقييم شامل لـ50 منزلًا متضررًا ابتداءً من 1 شباط/فبراير الماضي، عبر فرق هندسية متخصصة من الوكالة، تمهيدًا لإدراجها ضمن خطط الترميم المستقبلية. وتُعد هذه الخطوة واحدة من أوائل الجهود الميدانية الملموسة الرامية إلى إعادة تأهيل المخيم وتهيئة الظروف المناسبة لعودة سكانه تدريجيًا إلى منازلهم.

وفي سياق متصل، يشهد المخيم تفاقمًا في أزمة تراكم القمامة، التي باتت تُشكل عبئًا إضافيًا على الأهالي والجهات الخدمية وهو ما يؤكده أيمن المغاربة، مسؤول خدمات لجنة مخيم اليرموك لبوابة اللاجئين قائلاً: إن المخيم يعاني من نقص حاد في المركبات الضاغطة اللازمة لجمع النفايات، رغم المناشدات المتكررة للجهات المعنية لدعم اللجنة بمركبة خاصة تسهم في معالجة الأزمة المتصاعدة.

وأوضح المغاربة أن ازدياد عدد العائلات العائدة إلى المخيم تسبب في ضغط كبير على البلدية ومديرية النظافة، اللتين تعانيان بدورهما من نقص في الآليات والأيدي العاملة.

وأضاف: "قمنا بتخصيص عاملين لجمع القمامة يدويًا ووضعها في أكياس لمنع الحيوانات التي تتجول ليلاً من تمزيقها، لكن نقص الحاويات وعدم التزام بعض الأهالي بوضع القمامة داخلها يزيد المشكلة تعقيدًا"، موضحاً أن وجود مركبة ضاغطة واحدة كفيل بحل معظم هذه التحديات.

وأشار إلى أن مديرية النظافة ترسل أحيانًا مركبة أو مركبتين فقط، وهي عدد لا يكفي لتغطية جميع أحياء المخيم. ورغم ذلك، بادرت بعض الجمعيات المحلية للتطوع والمساعدة عبر السعي للتبرع بسيارة ضاغطة، معربًا عن أمله في أن تبادر جمعيات أخرى للانضمام إلى جهود دعم خدمات النظافة في المخيم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد