شهد ملعب "سان ماميس" في مدينة بلباو الإسبانية واحدة من أبرز صور التضامن الرياضي العالمي مع الشعب الفلسطيني، حيث خاض منتخب فلسطين لكرة القدم مباراة ودية أمام فريق إقليم الباسك وسط حضور يقارب 50 ألف متفرج رفع الكثير منهم الأعلام الفلسطينية وهتفوا لغزة.
وانتهى اللقاء بفوز الفريق الباسكي بثلاثة أهداف دون مقابل، لكن رسالته تعدّت النتيجة إلى التأكيد على دعم فلسطين في مواجهة ما تتعرض له من إبادة ومعاناة إنسانية.
ودخل لاعبو المنتخب الفلسطيني أرض الملعب حاملين لافتة كتب عليها "أوقفوا الإبادة"، فيما أعلنت وسائل إعلام إسبانية تخصيص كامل عائدات المباراة لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة.
وأكدت سلطات إقليم الباسك أن اللقاء يأتي في إطار دعم الاعتراف بدولة فلسطين وتشجيع مشاركتها في المنافسات الدولية، بالتزامن مع تظاهرات شعبية في شوارع بلباو رفعت شعارات مؤيدة للفلسطينيين.
وأشار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى أن المباراة جسّدت رسالة إنسانية تؤكد دور الرياضة في الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة، في وقت استقبل فيه الجمهور الباسكي البعثة الفلسطينية بحفاوة كبيرة.
ويأتي هذا الحدث امتدادًا لمواقف نادي أتلتيك بلباو المناصرة للقضية الفلسطينية، بعدما رفع في مناسبات سابقة لافتات داعمة لغزة ونظم فعاليات تضامنية داخل الملعب.
ومن المقرر أن يواصل منتخب فلسطين جولته الودية في إسبانيا بلقاء منتخب كتالونيا يوم الثلاثاء المقبل في برشلونة، ضمن سلسلة فعاليات رياضية تكتسب بعدًا تضامنيًا واسعًا مع الفلسطينيين.
