لتعزيز وحدة الفلسطينيين ومساندة المقاومة

ملتقى الحوار الوطني في إسطنبول يطلق الهيئة الوطنية للعمل الشعبي

الإثنين 17 نوفمبر 2025

اختتم ملتقى الحوار الفلسطيني في إسطنبول، الذي شهد مشاركة واسعة من شخصيات وطنية من داخل فلسطين وخارجها، من بينهم ممثلون عن هيئات ومبادرات ومؤتمرات وقوى وطنية من 28 دولة حول العالم، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والإعلاميين، تحت شعار "وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الإبادة والتهجير والضم".

وأعلن القائمون على أعمال المؤتمر تشكيل الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني وإطلاقها كأبرز مخرجات ملتقى الحوار الفلسطيني، الذي عقد في ظروف استثنائية ولحظات تاريخية يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل حرب الإبادة والتجويع والتهجير القسري التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة على مدى عامين متواصلين، وما تزامن معها من تصاعد خطير في سياسات الضم والتهويد والاقتلاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأكد ملتقى الحوار، في اختتام أعماله، رفضه كل مخططات التجزئة والتقسيم، مشدّدًا على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية، ومسلّطًا الضوء على محاولات تجريد الشعب الفلسطيني من مصادر قوته لانتزاع حقوقه والدفاع عن نفسه وكرامته.

وحذّر الملتقى من خطورة مشاريع ضم الضفة الغربية للسيادة "الإسرائيلية" التي تجري بصورة حثيثة ومتدرجة، مؤكّدًا ضرورة مواجهة هذه المخططات عبر توحيد الجهود الوطنية والشعبية.

كما أعلن رفضه الكامل لأي مشاريع لفرض الوصاية أو الانتداب على الفلسطينيين أو مصادرة القرار الوطني المستقل، مشدّدًا على حق الشعب الفلسطيني في إدارة شؤونه وتقرير مصيره بعيدًا عن أي هيمنة خارجية.

وجدد الملتقى دعمه للمقدسيين في مواجهة سياسات التهويد "الإسرائيلية"، معربًا عن إدانته الاعتداءات "الإسرائيلية "في سورية ولبنان واليمن وقطر، وموجّهًا التحية للدول وحركات المقاومة العربية التي ساندت الشعب الفلسطيني خلال معركة "طوفان الأقصى".

مهام واسعة للهيئة الوطنية للعمل الشعبي

وبحسب مخرجات الملتقى، تضم "الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني" المؤتمرات الشعبية والمبادرات والشخصيات الوطنية المستقلة، على أن تشكّل إطارًا تنسيقيًا فاعلًا لحشد الجهود الوطنية والنهوض بالمسؤوليات تجاه الشعب الفلسطيني.

وتضطلع الهيئة بأدوار دعم المقاومة الفلسطينية ومساندة صمود الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومواجهة مخططات الضم والتهجير، إلى جانب المساهمة في معالجة آثار العدوان وجرائم الإبادة.

كما تتولى الهيئة توحيد جهود المبادرات والمؤتمرات الشعبية، والتعبير عن الموقف الوطني من القضايا الكبرى، والتقدّم بمشروع تمثيل الفلسطينيين وانتخاب ممثلين عنهم في الساحات الممكنة، إضافة إلى بناء التحالفات العربية والإسلامية وبلورة رؤية وطنية لإدارة المرحلة المقبلة.

ومن بين مهام الهيئة كذلك تنظيم تحركات سياسية ودبلوماسية لحشد الدعم العربي والإسلامي وتعزيز التفاعل العالمي مع القضية الفلسطينية بهدف عزل الاحتلال، وإطلاق حملة شعبية وإعلامية واسعة لرفض الوصاية الدولية على قطاع غزة.

وتشمل الأدوار أيضًا إطلاق حملة عالمية قانونية وشعبية للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والعمل على تفعيل الاتحادات والنقابات الوطنية، ودراسة مشروع "العالم الفلسطيني الافتراضي" وإنشاء قاعدة بيانات للهوية الرقمية الفلسطينية، إلى جانب متابعة مشروع إنشاء متحف يوثّق الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد