شهد محيط محكمة "وولويتش كراون" في لندن حالة لافتة من التضامن مع ستة ناشطين بريطانيين، بالتزامن مع جلسة محاكمتهم أمس الاثنين 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، بتهم تتعلق باقتحام موقع تابع لشركة "إسرائيلية" العام الماضي وإلحاق أضرار به. وردّد عشرات المتضامنين المؤيدين لفلسطين عند بوابات المحكمة شعارات داعمة، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات وصل صداها إلى داخل القاعة.

AA1QC6fF.jpeg



ووصل إلى المحكمة كل من صامويل كورنر، جوردان ديفلين، شارلوت هيد، ليونا كاميو، فاطمة زينب راجواني، وزوي روجرز، حيث بدأت إجراءات محاكمتهم المتوقّع أن تستمر 10 أسابيع. ويواجه كورنر تهمة إضافية تتعلّق بإيذاء شرطي عمدًا والتسبّب بإصابة جسدية خطرة خلال الحادث نفسه.

وظهر المتهمون داخل قفص الاتهام جلوسًا في صف واحد، متبادلين الابتسامات مع ذويهم وأصدقائهم الذين حضروا الجلسة، فيما ارتدى عدد منهم الكوفية الفلسطينية في إشارة واضحة للتضامن.

وبحسب لائحة الاتهام الرسمية، فإن المجموعة دخلت في آب/ أغسطس 2024 إلى مقر شركة "إلبيت سيستمز"، وبحوزتهم مطارق ثقيلة اعتبرت "أسلحة جريمة"، بهدف إحداث أضرار غير قانونية. وتشير التهم إلى أنهم دمّروا ممتلكات، أو ألحقوا بها أضرارًا، واستخدموا أو لوّحوا بالعنف غير القانوني أثناء وجودهم في الموقع مع آخرين.

وتعد "إلبيت سيستمز" شركة دولية كبرى في مجال تكنولوجيا الدفاع، تضم نحو 20 ألف موظف، وتقدّر إيراداتها بنحو ملياري دولار. وواجهت الشركة خلال الأشهر الماضية موجة متصاعدة من الاحتجاجات نفّذها ناشطون بريطانيون معارضون لحرب الإبادة على قطاع غزة، شملت اعتصامات وتسلق أسطح وتحطيم نوافذ ورش طلاء أحمر على الجدران، احتجاجًا على دور الشركة في تزويد جيش الاحتلال بالطائرات المسيّرة المستخدمة في العدوان على قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد