شارك مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بتشييع11 شهيداً من شهداء المجزرة "الإسرائيلية" إلى مثواهم الأخير في مقبرة درب السيم، فيما شيع شهيدان آخران إلى مقبرة سيروب القريبة من المخيم في منطقة صيدا.

دخلت جثامين شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة إلى أزقّة المخيم ظهر اليوم الخميس 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، في موكب مهيب طاف بين البيوت وصولاً إلى منازل ذويهم لإلقاء النظرة الأخيرة، قبل نقلهم مسجد خالد بن الوليد والصلاة عليهم، ثم مواراتهم الثرى في مقبرة المخيم.

وتقدّم المشيّعين عشرات الشبان والنساء الذين علت أصواتهم بالهتاف لفلسطين ولأرواح الشهداء، والفرق الكشفية وزملاء واصدقاء الشهداء، وسط حزن وغضب شديدين.

وشهد استقبال جثامين الشهداء لحظات إنسانية مؤثرة، حيث استقبلت أمهات الشهداء بالدموع والزغاريد جثامين أبنائهن الـ13 الذين ارتقوا في القصف "الإسرائيلي" الذي استهدف ملعباً رياضياً كان يُستخدم للّعب والسباحة، وأكدت شهادات الأهالي أنّ الفتية كانوا يمارسون نشاطاتهم المدنية المعتادة، وأن أعمار معظمهم لم تتجاوز 18 عاماً.

وتوافد أهالي المخيم وجيرانه إلى منازل العائلات الثكلى، حيث تقبّلت الأمهات التهاني والتبريكات بـ"استشهاد أبنائهن"، في مشهد يجمع بين الصبر والصمود.

وشهدت شوارع المخيم استقبالاً شعبياً حاشداً لموكب الشهداء، ارتفعت خلاله رايات فلسطين، فيما حمِل الرجال الجثامين على الأكتاف وسط صيحات الغضب والإدانة للاحتلال "الإسرائيلي" الذي استهدف منشأة شبابية مدنية بالكامل.

وارتكب الاحتلال المجزرة المروّعة مساء الثلاثاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، التي عن ارتقاء 13 شهيداً وإصابة عدد من الجرحى، معظمهم من الفتيان داخل ملعب مفتوح قرب مسجد خالد بن الوليد، وهو الموقع الذي أكدت الشهادات الميدانية والتقارير السابقة أنّه منشأة رياضية مدنية خالية من أي وجود عسكري، وأن الاحتلال استهدفه رغم معرفة الجميع بطبيعته المدنية.

اقرأ/ي أيضاً: شهادات تصف هول المجزرة "الإسرائيلية" بحق فتية يلعبون كرة القدم في مخيم عين الحلوة

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد