شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في عدة محافظات بالضفة الغربية، طالت عشرات الفلسطينيين، بينهم نائب فلسطيني وأسرى محررون، وسط اعتداءات ميدانية وعمليات تفتيش واسعة لمنازل المدنيين.
ففي مدينة نابلس اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين من المدينة ومخيم بلاطة للاجئين بعد مداهمة عدة أحياء واقتحام منازل.
وأفادت مصادر محلية لـوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة واعتقلت النائب في المجلس التشريعي جمال الطيراوي ونجليه محمد خالد وعبد الحميد، عقب مداهمة منزلهم وتفتيشه.
ومن المدينة، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ستة فلسطينيين آخرين هم: حمزة محمد جاد الله، وإسلام محمد جاد الله، ومعتصم سليم جاد الله من البلدة القديمة، إضافة إلى أحمد الضواية من منطقة شارع التعاون، ومحمد أبو رجب من كفر قليل، وأنس الشنار من حي المعاجين.
كما نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش في منطقة رأس العين وبلدة حوارة جنوب المدينة.
وكانت مدينة نابلس قد شهدت بالأمس ارتقاء شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عقب محاصرة منزله في قرية تل جنوب غرب نابلس، وقد احتجز الاحتلال جثمانه.
وزعم جيش الاحتلال أن الشهيد يونس وليد اشتية وهو شرطي بأجهزة السلطة الأمنية قد أطلق النيران على قوة بنابلس أول من أمس، ما أسفر عن إصابة أحد الجنود بجروح متوسطة.
من جهتها، نعت سرايا القدس الشهيد اشتية قائلة: انه أحد مجاهدي سرايا القدس - كتيبة نابلس وقد ارتقى بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً مع قوات العدو التي حاصرته في منزل في قرية تل جنوب غرب نابلس.
وفي بلدة قباطية جنوب جنين، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ترافقت مع انتشار عسكري كثيف، وداهمت عدة منازل في الحي الشرقي والغربي من البلدة، وسط عمليات تفتيش واسعة.
فيما شهدت بلدة بيت أمر شمال الخليل اعتداءات واسعة، حيث احتجزت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين وحققت معهم ميدانيًا بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال احتجزت نحو 30 فلسطينيا لأكثر من ثلاث ساعات في ساحة مصنع للطوب قرب منزل الشهيد وليد صبارنة، وحطمت جزءًا من صرح الشهداء في البلدة.
كما احتجزت عددًا من الفلسطينيين في مدينة الخليل، واعتدت عليهم بالضرب، وعرف منهم: محمد حسين أبو حديد، وياسر أبو تركي، ومحمود أبو داود، ورامي الجنيدي، وحازم الأطرش.
وأقامت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل المحافظة، وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي قرية المغير شرق رام الله، نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا عند المدخل الغربي للقرية، وأوقفت عدداً من المركبات وفتشتها، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
ومن مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمزة الحطاب عقب مداهمة منزله ضمن حملة اقتحامات موسعة طالت الأحياء والمنازل.
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أعلن أمس الجمعة أنه اعتقل أكثر من 60 فلسطينياً خلال أسبوع في الضفة الغربية المحتلة، وادعى أن 18 من المعتقلين ينتمون إلى حركة حماس
