تواصل قوات الاحتلال تنفيذ حملة اقتحام لبلدات ومخيمات الضفة الغربية منذ صباح اليوم الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر، ما أسفر عن اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين، تخللها اعتداءات جسدية وتخريب للمنازل، إلى جانب هجمات نفذها مستعمرون خلّفت عددًا من الإصابات.
ففي مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود وسام الريماوي من قرية بيت ريما عقب اقتحام منزله وتفتيشه وتخريب محتوياته.
وفي الخليل، اعتقل جنود الاحتلال كلاً من حمزة راتب عمرو وطارق علي عواودة من مدينة دورا، إضافة إلى فوزي التلاحمة الذي جرى توقيفه واعتقاله أثناء مروره على حاجز عسكري في منطقة السومرة ببلدة الظاهرية.
وخلال اقتحام بلدات في بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال من شارع الصف الشابين عمر إلياس شوكة ومهدي زيادة، كما اعتقلت الشاب أحمد وليد حسين عبد اللطيف من قرية بتير غرب المدينة.
أما في نابلس، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بورين، واعتقلت الشقيقين عمر ويزن عمران.
وتواصلت حملة الاقتحامات في بلدة بيت أمّر الغربية شمال الخليل، التي تشهد حصارًا عسكريًا منذ عدة أيام وسط مداهمات وتوترات ميدانية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس، ودَفعت بعدة آليات عسكرية إلى داخل المخيم وانتشرت قوات راجلة في محيط السوق.
وفي سياق متصل، أصيب عدد من الفلسطينيين في عدة مناطق من الضفة جراء اعتداءات للمستعمرين وإطلاق نار من جيش الاحتلال.
فقد أفادت مصادر إعلامية بأن مستعمرين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا الأهالي في تجمع عرب المعازي في بلدة جبع شمال القدس المحتلة.
وفي بيت عور التحتا وسط الضفة، أصيب ستة فلسطينيين بجروح بعد اعتداء مستعمرين عليهم.
وفي قلقيلية، ذكرت وكالة "وفا" أن فلسطينيين اثنين أصيبا بالرصاص الحي بعد اقتحام قوات الاحتلال المدينة من مدخلها الشرقي ومداهمة حي كفر سابا، حيث أطلقت القوات الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابتهما في الأطراف السفلية، ونقلهما إلى المستشفى.
وفي سياق الانتهاكات المتصاعدة، أقدم مستعمرون فجر اليوم على سرقة مقطورة جرار زراعي من أراضي المسعودية شمال غرب نابلس، فيما هاجم المستعمرون البلدة، وسرقوا المقطورة قبل أن يلوذوا بالفرار.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد ملحوظ في وتيرة الاعتداءات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستعمرون في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، وسط تحذيرات من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
