جدّدت رابطة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، مطالبها من وكالة "أونروا" بضرورة صرف مساعدات نقدية خلال الشتاء، وأكدت الرابطة، استمرارها بالتحركات، جراء تفاقم أوضاع أكثر من 4700 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا إلى لبنان، وخصوصاً خلال الشتاء، للمطالبة والمطالبة بحقوقهم الأساسية في ظل ما يعيشه اللاجئون من ظروف معيشية خانقة.
وفي رسالة وجّهتها الرابطة إلى إدارة وكالة "أونروا" أمس الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر، أكدت أن آلاف العائلات تعاني أوضاعاً إنسانية "بالغة الصعوبة"، ازدادت حدّةً مع دخول فصل الشتاء وارتفاع تكاليف المعيشة والإيجارات، مشددة على ضرورة استجابة الوكالة لمطالب اللاجئين بشكل عاجل.
وطالبت الرابطة الوكالة بـ صرف مساعدة نقدية لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر لتأمين الاحتياجات الأساسية من غذاء ومأوى، إضافة إلى توفير المساعدة الشتوية العاجلة التي تشمل التدفئة، الملابس الشتوية، والمواد الغذائية الضرورية لضمان الحدّ الأدنى من مقومات الصمود في هذه الظروف القاسية.
وقالت الرابطة في رسالتها: إن الاستجابة السريعة لهذه المطالب باتت ضرورة ملحّة لحماية العائلات من مزيد من التدهور الإنساني، علماً أنّ "أونروا" لم تصرف منذ مطلع العام الجاري سوى دفعتين فقط من المساعدات المالية، ما زاد من معاناة العائلات الفلسطينية المُهجّرة بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار في لبنان.
وكانت "أونروا" قد أعلنت خلال تشرين الأول/نوفمبر الجاري عن تأمين التمويل اللازم لتوزيع دفعة جديدة من المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان خلال شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، وذلك بعد جهود متواصلة في التواصل مع الجهات المانحة والشركاء الدوليين.
كما شددت الوكالة على أنها ستواصل العمل لتأمين دعم مالي إضافي يشمل باقي الفئات المحتاجة من المجتمع الفلسطيني في لبنان، مؤكدة أنها ستبقي اللاجئين على اطلاع دائم بالمستجدات المتعلقة ببرامج المساعدات.
