أعلنت وزارة الخارجية في سنغافورة، اليوم الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر، فرض عقوبات مالية وحظر دخول على أربعة مستوطنين "إسرائيليين"، ارتكبوا أعمال عنف متطرفة خطيرة ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، في خطوة هي الأولى من نوعها من قبل الدولة الآسيوية تجاه جهات "إسرائيلية".
وقالت الوزارة في بيانها: إن المستوطنين الأربعة المشمولين بالعقوبات هم: "مئير مردخاي إيتنغر"، "إليشع يرَد"، "بنتسيون غوبشتاين"، و"باروخ مارزل،" مؤكدة أن "سلوكياتهم غير قانونية وتقوّض فرص الوصول إلى تسوية سياسية مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وشددت سنغافورة على تمسكها بالقانون الدولي ورفضها لأي إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير الوقائع على الأرض، مؤكدة أن ممارسات المتطرفين في المستوطنات تنتهك القانون الدولي بشكل واضح.
وأشارت الحكومة السنغافورية إلى أن الأسماء الأربعة كانت مدرجة سابقًا في قوائم العقوبات الأوروبية على خلفية اعتداءات مماثلة.
وتأتي هذه العقوبات بعد نحو شهرين من تصريحات لوزير الخارجية السنغافوري، "فيفيان بالاكرشنان"، أمام البرلمان، أكد فيها أن بلاده ستتخذ إجراءات ضد قيادات مجموعات المستوطنين، موجّهًا انتقادات مباشرة لسياسات "إسرائيلية" تدفع نحو ضم أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.
كما أشار "بالاكرشنان" حينها إلى المخططات الاستيطانية في منطقة (E1) الحساسة، مؤكداً أن سنغافورة ستدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية عندما تتوفر الظروف المناسبة.
ويُعدّ المستوطنون الأربعة من أبرز رموز التيار اليميني المتطرف في الضفة الغربية، إذ يرتبط اسم "مئير إيتنغر" حفيد الحاخام المتشدد "مئير كهانا" بخلايا "تدفيع الثمن" واعتداءات واسعة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
أما "إليشع يرَد" فيُعرف بنشاطه في بؤر استيطانية غير قانونية وضلوعه في اعتداءات مسلحة ضد المزارعين الفلسطينيين.
ويترأس "بنتسيون غوبشتاين" منظمة "لاهافا" اليمينية المتطرفة المتهمة بالتحريض على الفلسطينيين وشن اعتداءات منسقة ضدهم، فيما يُعد "باروخ مارزل" أحد أكثر ناشطي اليمين الكهاني تشددًا، وسبق أن مُنع من الترشح للكنيست بسبب مواقفه العنصرية ودوره في تنظيم مجموعات اعتداء داخل مدينة الخليل.
