شهد مخيم شاتيلا جنوب بيروت ليل أمس السبت اشتباكاً مسلحاً محدوداً في الشارع العام للمخيم اسفر عن إصابة لاجئ فلسطيني على خلفية قضية المخدرات التي تحارب القوة الوطنية الأمنية الفلسطينية وجودها داخل المخيم.
وأفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين: أن اللاجئ الفلسطيني هادي حزينة أصيب برصاصة في بطنه وما يزال يتلقى العلاج في المشفى، وذلك بعد ما وقع اشتباك وقع داخل أحد الزواريب في مخيم شاتيلا بعد كمين أعده الامن الوطني لأحد تجار المخدرات ويدعى "الادعشري" .
وبحسب مراسلنا، إنه إثر الاشتباك أصيب الشاب هادي حزينة (١٧ عاماً) حيث كان يقف بجانب "الادعشري".
وتضاربت التفاصيل حول ماهية إصابة الشاب حزينة ، حيث تقول رواية عائلته ان ابنهم أصيب جراء اطلاق نار من عناصر الأمن الوطني بينما، بينما الأمن الوطني يؤكد أنه أصيب بنيران مسدس "الاعشري" وهو يسحب سلاحه لإطلاق النار على الامن الوطني.
وللاطلاع اكثر على تفاصيل الحادثة، تواصل موقع بوابة اللاجئين مع عائلة المصاب ، حيث اكدت اخته نسرين حزينة أن عناصر من الامن الوطني هي من أصابت أخاها في بطنه .
وتابعت ان الناس والعالم كلها شاهدت أن عنصراً من الأمن الوطني اسمه محمد هو من أطلق النار على أخيها، مشيرة إلى أن أخاها يمكث بالعناية الفائقة بعد إجراء عملية جراحية عاجلة له وأن وضعه غاية في الخطورة.
بجانبه، اكد مسؤول العلاقات الإعلامية في الامن الوطني الفلسطيني عبد الهادي الاسدي ان عناصر الامن الوطني الفلسطيني لم تطلق النار على احد وان هادي حزينة أصيب من قبل "الادعشري" وهو يسحب سلاحه بوجه دورية من الأمن الوطني.
وفي التفاصيل ، قال الاسدي ان دورية من الامن الوطني كانت تتوجه لاعتقال تاجر المخدرات الملقب بـ"الادعشري" الذي كان برفقة ثلاثة شبان ومن ضمنهم هادي حزينة وبينما كانت القوة تعتقل الادعشري قام بشهر سلاحه فأصاب هادي عن طريق الخطأ .
واشار الاسدي ان تقرير الطبيب الشرعي سيثبت ان الطلقة التي اصابت هادي هي طلقة مسدس وهذا يدل على ان لا علاقة لعناصر الامن الوطني لأن عناصر الأمن الوطني لا يحملون مسدسات.
وشهد شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حوادث عدة أفضت إلى انتفاضة في المخيم ضد وجود تجار ومروجين للمخدرات، عملت القوة الأمنية بعدها على مداهمة كافة أوكار المخدرات ومصادرة ما فيها واعتقال متورطين في تجارتها وترويجها.
موضوع ذو صلة: إعلام لبناني يستهدف مخيم شاتيلا بعد جرائم القتل الأخيرة.. والأهالي يردّون
