يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر خروقات ميدانية متواصلة تهوي باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 44 يوماً، ويستمر الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في عدة مناطق من قطاع غزة، فيما حملت الجهات الحكومية الاحتلال مسؤولية التداعيات الإنسانية الناتجة عن الخروقات المتتالية.
وسجّل المكتب الإعلامي الحكومي 495 خرقًا "إسرائيلياً" منذ بدء الهدنة، بينها 27 خرقًا يوم أمس السبت فقط، خلّفت 24 شهيدًا و87 مصابًا، ليرتفع عدد ضحايا الخروقات ارتفع إلى 342 شهيدًا و875 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إلى جانب 35 حالة اعتقال خلال عمليات التوغّل "الإسرائيلية".
وتنوّعت الاعتداءات، بين 142 عملية إطلاق نار مباشر و21 عملية توغل داخل مناطق سكنية وزراعية، إضافة إلى 228 استهدافًا بريًا وجويًا ومدفعيًا، و100 عملية نسف لمنازل ومنشآت مدنية.
مقطع مصور لآثار غارة "إسرائيلية" استهدفت مركبة بحي الرمال في مدينة #غزة وأسفرت عن شهداء وجرحى pic.twitter.com/uTB2nadm1f
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) November 22, 2025
واليوم الأحد 23 تشرين الثاني/ نوفمبر أطلقت آليات الاحتلال "الإسرائيلي" النار باتجاه منازل الفلسطينيين في منطقة السنافور وشارع صلاح الدين شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي مخيم البريج وسط القطاع وشرقي خان يونس جنوبه.
كما شنت الطائرات الحربية "الإسرائيلية"غارات على مدينة رفح، فيما نفذت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" عملية نسف شمال شرقي المدينة، وأقدمت على تفجير مبانٍ سكنية في محيط دوار زايد شرقي بيت لاهيا شمالي القطاع، وفق ما أكدته مصادر محلية.
وأعلنت المصادر الطبية استشهاد 24 فلسطينيا منذ ساعات صباح أمس السبت في مناطق متفرقة من القطاع، حيث نقل تسعة منهم إلى مستشفى الشفاء، وثلاثة إلى مستشفى العودة، واثني عشر إلى مستشفى الأقصى.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى تسعة وستين ألفًا وسبعمئة وثلاثة وثلاثين شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى مئة وسبعين ألفًا وثمانمئة وثلاثة وستين، وسط استمرار وجود ضحايا تحت الأنقاض تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب القيود والعمليات العسكرية.
ورغم هذا التصعيد، نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" "كان 11" عن تقديرات "إسرائيلية" أن اتفاق وقف إطلاق النار "لن ينهار"، مشيرة إلى أن تل أبيب تبرر عملياتها العسكرية بالرد على ما تزعم أنه خرق من جانب حركة حماس.
وفي المقابل، أكد القيادي في الحركة عزت الرشق أن "إسرائيل" تختلق الذرائع للتهرب من التزاماتها والعودة إلى حرب الإبادة، نافيًا صحة ما تتداوله مصادر "إسرائيلية" حول إبلاغ الحركة للوسطاء بانتهاء الاتفاق.
كما طالب الرشق الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على تل أبيب لتنفيذ بنود الاتفاق والكشف عن حقيقة ما تدعيه بخصوص إرسال مسلح من قبل حماس.
وتستمر المعاناة الإنسانية في القطاع، حيث أفاد برنامج الغذاء العالمي بأن العائلات تواجه أزمة سيولة خانقة تحول دون تمكنها من شراء احتياجاتها الأساسية، على الرغم من دخول بعض السلع والخضروات إلى الأسواق، إلا أن أسعارها تبقى مرتفعة بشكل يفوق قدرة السكان في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
