قمعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء اليوم الأحد 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقفة احتجاجية نظمها أهالي مخيم نور شمس في منطقة جبل النصر شرق طولكرم، للمطالبة بالعودة إلى منازلهم التي نزحوا منها قسراً جرّاء العدوان المتواصل على المخيم منذ أشهر.
وشهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً لآليات وجنود الاحتلال الذين وجدوا في محيط الوقفة، قبل أن يطلقوا قنابل الغاز المسيًل للدموع باتجاه الأهالي والصحفيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما أفادت مصادر محلية بإصابة طفل بشكل مباشر في وجهه، واعتقال ناشطين أجانب كانوا يشاركون في الوقفة تضامناً مع الأهالي.
وقالت المصادر إن الوقفة شهدت مشاركة واسعة من الأهالي والأطفال الذين رفعوا لافتات تطالب بحق العودة وترفض سياسة النزوح القسري التي فُرضت على سكان المخيم بعد تدمير واسع طال المنازل والبنية التحتية وانقطاع الكهرباء والمياه.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مخيمي طولكرم ونور شمس لليوم الـ288 على التوالي، وسط اقتحامات متكررة وانتشار عسكري دائم في ظل استمرار منع عودة الأهالي إلى منازلهم.

وأكد نهاد أبو شاويش، مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، أن الوقفات الاحتجاجية تجري عند البوابات المؤدية إلى المخيمين، حيث يشعر النازحون أن عودتهم باتت شبه مستحيلة "نظراً لحجم الدمار وغياب الخدمات الأساسية واستمرار الوجود العسكري الإسرائيلي".
وأشار في تصريح صحفي إلى أن عدم وجود تحرك رسمي ضاغط على الاحتلال يزيد من معاناة الأهالي ويطيل أمد بقائهم خارج بيوتهم.
وأضاف أبو شاويش أن سياسة القمع التي ينتهجها الاحتلال ضد المحتجين تهدف إلى إسكات صوت الجماهير التي تطالب بحقها الطبيعي في العودة إلى مخيماتها، مشيراً إلى إصابة صحفي ومصور وطفلين خلال الوقفة الأخيرة.
ودعا إلى تحرك سياسي ودولي عاجل للضغط على الاحتلال لوقف العدوان على المخيمات، التي يسعى من خلالها إلى فرض أمر واقع جديد يمتد إلى مخيمات فلسطينية أخرى.
وختم بالقول: إن ما يجري يستدعي وقفة جماهيرية واسعة من كل الفلسطينيين للتصدي لمحاولات الاحتلال الرامية إلى تفريغ المخيمات وتهجير سكانها قسرياً.
