جدد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وجرح آخرين صباح اليوم الاثنين 24 تشرين الثاني/ نوفمبر مع استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وجنوبي القطاع أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث بنيران مسيّرة "إسرائيلية" داخل الخط الأصفر، بينما استشهد فلسطينيان آخران بنيران قوات الاحتلال خارج الخط الأصفر في حي التفاح شرقي غزة.

وبالتزامن مع الغارات المتصاعدة نفذ الجيش "الإسرائيلي" عمليات نسف وقصف مدفعي شرقي رفح كما شنت طائرات الاحتلال غارات إضافية على مناطق في مدينة رفح وشرق بيت لاهيا، إلى جانب مناطق بحي التفاح قرب الخط الأصفر، ما أسفر عن إصابات جديدة.

وفي مخيمات وسط القطاع، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة انتشال ثمانية شهداء من أسفل ركام منزل يعود لعائلة أبو حمدة في مخيم المغازي دد، وذلك بعد استهدافه خلال الحرب "الإسرائيلية"، وأوضح أن طواقمه تواصل أعمال البحث والإنقاذ في المنطقة وسط دمار واسع يخلفه القصف.

كما أعلن الدفاع المدني عن استشهاد الطفلة أية أسامة أبو أمونة متأثرة بجراحها التي أصيبت بها قبل يومين جراء القصف "الإسرائيلي" على مخيم النصيرات.

ووثق المكتب الإعلامي الحكومي تصاعد خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة منذ بدء تطبيقه حيث ارتكب الاحتلال 497 خرقا موثقا مخلفا 342 شهيدا من المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى 875 مصابا، فيما اعتقل 35 فلسطينياً خلال عمليات التوغل والاقتحام.

وحذرت حركة حماس من أن استمرار الخروقات قد ينسف الاتفاق برمّته، مؤكدة أن الاحتلال يواصل إزاحة الخط الأصفر داخل القطاع يومياً.

وفي إطار محاولات تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس: إن "وجود وفد الحركة في القاهرة يؤكد جديتها بالتعاون مع الوسطاء للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".

ووصف قاسم هذه المرحلة بأنها معقدة، وأن الحركة التزمت بما هو مطلوب منها رغم استمرار الانتهاكات "الإسرائيلية".

"أونروا": 44 ألف طفل دون تجهيزات تعليمية

وفي سياق الأوضاع الإنسانية، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا": إنها تدير 330 مساحة تعليمية مؤقتة في 59 مركز إيواء بقطاع غزة، يستفيد منها أكثر من 44 ألف طفل وطفلة يفتقرون للتجهيزات الأساسية، حيث يتلقى غالبيتهم تعليمهم وهم جالسون على الأرض.

وأوضحت الوكالة الأممية في بيان آخر أن الحصول على المياه النظيفة لا يزال من أكثر الاحتياجات إلحاحاً، إذ تضطر آلاف العائلات لقطع مسافات طويلة للحصول على كميات قليلة من المياه.

وأكدت الوكالة أنها تواصل تشغيل الآبار وتوفير المياه الأساسية للمجتمع، إذ توفر نحو ثلث المياه الموزعة على مدينة غزة وشمال القطاع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد