صعّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم دخول التهدئة يومها الخمسين، عبر غارات جوية وقصف مدفعي وبحري استهدف مناطق واسعة من القطاع منذ ساعات الفجر الأولى.

وأسفر القصف "الإسرائيلي" اليوم السبت 29 تشرين الثاني/ نوفمبر عن استشهاد طفلين في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي القطاع.

وكان موقع "واللا" العبري قد أورد أن الجيش "الإسرائيلي" قصف خلال الساعات الأخيرة أهدافاً من الجو والبحر في غزة وخان يونس.

وتعرض جنوبي القطاع لغارات جوية عنيفة استهدفت شرقي رفح والقرارة وبني سهيلا، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي المكثف على مناطق عدة شرق خان يونس وتجدد الغارات على مدينة رفح.

وفي مدينة غزة، تعرضت المناطق الشرقية لقصف جوي ومدفعي مكثف شمل حيي الشجاعية والتفاح، كما أطلقت الآليات العسكرية "الإسرائيلية" نيرانها تجاه المناطق الشرقية لحي الزيتون.

وشمالي القطاع، طاول القصف المدفعي عدة مواقع في بلدة بيت لاهيا، وفي عرض بحر غزة، فتحت الزوارق الحربية النار لإجبار الصيادين الفلسطينيين على الابتعاد، في إجراء متواصل ضدهم رغم محدودية المسافات المسموح لهم بالصيد فيها.

ووسط القطاع شن جيش الاحتلال قصفًا مدفعيًا جديدًا طال مناطق شرق مخيم البريج.

ومع استشهاد الطفلين اليوم، ترتفع حصيلة الضحايا منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول /أكتوبر الماضي إلى 354 شهيدًا و896 مصابًا، إضافة إلى انتشال 605 جثامين من تحت الركام خلال عمليات البحث والإنقاذ في مختلف مناطق غزة.

وفي سياق متصل، أعلنت سويسرا وصول 13 طفلًا فلسطينيًا جريحاً إلى أراضيها لتلقي العلاج، بعد استكمال ثاني عملية إجلاء للأطفال من قطاع غزة إلى الأردن بالتعاون مع النرويج، تمهيدًا لنقلهم إلى المستشفيات السويسرية.

ورافَق الأطفال 51 فردًا من عائلاتهم، في خطوة قالت السلطات السويسرية: إنها تأتي ضمن جهودها لتقديم الدعم الطبي الطارئ للضحايا المدنيين.

من جانبها، حذّرت منظمة (يونيسف) من أن استمرار سوء التغذية بين أطفال غزة، مع دخول فصل الشتاء، يهدد حياتهم وصحتهم بشكل خطير.

وأوضحت أن فصل الشتاء يزيد انتشار الأمراض ويرفع نسب الوفاة بين الأطفال الأكثر ضعفًا، مشيرة إلى أن الفحوص الأخيرة كشفت إصابة نحو 9300 طفل دون سن الخامسة بسوء تغذية حاد خلال شهر أكتوبر الماضي.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى فتح المعابر والسماح بمرور الإغاثة الإنسانية عبر جميع طرق الإمداد الممكنة، لتفادي كارثة إنسانية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.