تجددت الدعوات الأممية لإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" وإقامة "دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967" وتحقيق حلّ عادل ودائم لقضية اللاجئين، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيانها بالمناسبة أن التضامن مع الشعب الفلسطيني "يكتسب معناه الحقيقي عندما يتحول إلى أفعال"، مشيرة إلى أنّ الوكالة تجسّد يوميًا دعم المجتمع الدولي لملايين اللاجئين الفلسطينيين عبر خدمات التعليم والرعاية الصحية الأساسية في مختلف مناطق عملها.

وشددت "أونروا" على أن معاناة اللاجئين لن تنتهي إلا "عبر حل سياسي عادل ودائم يضع حدًا لأطول أزمة لجوء في العالم".

من جانبه، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" التأكيد على أن الشعب الفلسطيني يمتلك الحق في الكرامة والعدالة وتقرير المصير، وأن إقامة دولته المستقلة حقّ أصيل غير قابل للتصرف.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع خاص في نيويورك، أشار "غوتيريش" إلى أن هذه الحقوق انتهكت بشكل غير مسبوق خلال العامين الماضيين، لافتًا إلى تدمير غزة ومقتل عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، وتزايد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، ودعم "أونروا"، واحترام قرارات محكمة العدل الدولية والجمعية العامة بشأن إنهاء الاحتلال، والتقدم نحو حل الدولتين على حدود 1967، مع اعتبار القدس عاصمة مشتركة.

في السياق ذاته، شددت حركة حماس على ضرورة تصعيد الحراك العالمي ضد الاحتلال وممارساته الإجرامية، داعيةً إلى تعزيز كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.

وأكدت الحركة تقديرها للمواقف الرسمية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية حول العالم، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يقف أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية تجاه ما يقارب ثمانية عقود من الاحتلال والجرائم الممنهجة.

وأوضحت الحركة أن اليوم العالمي للتضامن يأتي بينما يواصل الاحتلال خروقاته اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرور حوالي خمسين يومًا على دخوله حيز التنفيذ عبر القصف والاغتيالات ومنع دخول المساعدات، إضافة إلى تصعيد مشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس.

وأكدت حماس أن القدس والمسجد الأقصى ستبقيان أرضًا فلسطينية لا شرعية للاحتلال عليها، وأن مسؤولية تحريرهما عامة يشترك فيها الأحرار في العالم والأمتان العربية والإسلامية.

كما جدّدت التأكيد أن المقاومة بجميع أشكالها حقّ ثابت للشعب الفلسطيني، وأن العدوان والدعم الأميركي والغربي للاحتلال لم ينجحا في طمس الحقوق الفلسطينية.

وأشادت الحركة بصمود أهالي غزة في ظل حرب مستمرة منذ عامين، مؤكدة أن صمودهم أبلغ صور التمسك بالحقوق.

ودعت إلى موجة غضب عالمية جديدة اليوم السبت 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، دعمًا للحقوق الفلسطينية وللضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات وبدء إعادة الإعمار وإنهاء الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد