في ذكرى قرار النقسيم

إضراب بمدارس وكالة "أونروا" في لبنان رفضاً لمحاولات تهميش المناسبات الوطنية

السبت 29 نوفمبر 2025

شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الخميس إضراباً عاماً شمل جميع مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وذلك استجابة لدعوات صدرت عن طلاب المدارس وناشطين، رفضاً لتهميش المناسبات التي تخص فلسطين من "روزنامة" العطل التي تعتمدها الوكالة.

وجاء الإضراب، إحياءً لذكرى 29 تشرين الثاني، يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى قرار تقسيم فلسطين، وهي محطة تاريخية يعتبرها الفلسطينيون جرحاً وطنياً لا يمكن تجاوزه، فيما لا تعتبره الوكالة يوم عطلة رسمية في مدارسها.

في مخيم نهر البارد، أغلقت المدارس والمؤسسات التابعة لـ "أونروا" أبوابها استجابة لدعوات الحركات الشبابية واللجان الشعبية في المخيم، التي شددت على أن إحياء هذه الذكرى يشكّل موقفاً وطنياً ثابتاً في وجه محاولات طمس الذاكرة الفلسطينية.

وفي جولة ميدانية داخل المخيم، قال الناشط الشبابي محمود أبو حيط: إن المشاركات الطلابية في الإضرابات والاعتصامات كانت تُعدّ سابقاً حدثاً طبيعياً وواجباً وطنياً، إلا أن "أيّاً من الفصائل أو اللجنة الشعبية لم يعلن اليوم عن إضراب رغم أهمية المناسبة"، ما دفع الحركات الشبابية إلى المبادرة وإعلان الإضراب العام في مؤسسات "أونروا".

وأضاف أبو حيط أن هذا التحرّك يأتي في إطار رفض ما وصفه بمحاولات إدارة "أونروا"، وعلى رأسها مديرة الوكالة في لبنان "دورثي كلاوس"، "تقليص حضور المناسبات الوطنية ومحاولة إلغاء إحياء ذكرى النكبة وذكرى تقسيم فلسطين"، مؤكداً أن محاولات مماثلة جرت العام الماضي "لكنها باءت بالفشل بفضل وحدة موقف الأهالي والطلاب."

ووجّه أبو حيط في ختام حديثه شكره للجان الأهل، وأهالي الطلاب، والطلاب أنفسهم الذين التزموا بالإضراب، مشدداً على أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ستظل "حارسة للذاكرة الوطنية ورافضة لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو رموزه."

وكذلك، عمّ الاضراب، مدارس مخيم عين الحلوة، حيث جرى إغلاق مدرسة بيسان في مخيم من قبل ناشطين وكذلك جرى إغلاق مدارس قبية والفالوجة وذلك تلبية لدعوة الإضراب العام في ذكرى تقسيم فلسطين. وفي مدينة صيدا، جرى إغلاق مدرستي رفيديا ونابلس، استجابة للاضراب.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد