ضغوط لتسليم مكتبه ومحاولات لاحتواء الموقف

توتر في مخيم الرشيدية بعد اشتباك داخلي إثر إقالة مسؤول الارتباط الوطني

الإثنين 01 ديسمبر 2025

يشهد مخيم الرشيدية في جنوب لبنان، منذ يوم أمس الأحد 30 تشرين الثاني/نوفمبر، توتراً أمنياً متجدداً على خلفية إشكالات داخلية بين قيادات في حركة "فتح"، تخلّلها إطلاق نار محدود في بعض الأحياء، وفق ما أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب مراسلنا، فإن الاشتباك المسلّح تجدد نتيجة الضغوط الكبيرة التي تمارس على أبو علاء دندشلي، الملقب بـ"الكاتو"، لتسليم مكتبه بعد قرار إقالته من منصب مسؤول الارتباط الفلسطيني في منطقة صور، غير أنّه يرفض حتى الآن الامتثال للقرار أو تسليم المكتب للعقيد محمد السلمون.

وأشارت مصادر محلية إلى أنّ الإشكال يدور بين عدد من مسؤولي الأمن الوطني الفلسطيني داخل المخيم، في ظل خلافات مرتبطة بتسلّم المهام والمكاتب ضمن الهيكل التنظيمي الجديد.

وقالت مصادر في الأمن الوطني لمراسلنا إنّ هناك محاولات من قبل حركة "فتح" لاحتواء الموقف وإرضاء الطرفين، وقد تطرح اليوم صيغة مصالحة تقضي بمنح "الكاتو" منصبًا آخر في إطار "ترتيب ترضية" تهدف إلى تهدئة التوتر.

ولا تزال الأجواء داخل مخيم الرشيدية متوترة، وسط مخاوف من توسّع الإشكال، في وقت تواصل فيه الفصائل الفلسطينية بذل جهود لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد.

وتأتي هذه التطورات في ظل تغييرات واسعة أجرتها السلطة الفلسطينية في رام الله، شملت إعادة هيكلة القوات الأمنية الفلسطينية في مخيمات لبنان. وكان وفد عسكري وإداري موفداً من السلطة قد وصل إلى بيروت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي للإشراف المباشر على عملية الهيكلة.

ويتولى رائد داوود، من جهاز الرقابة في السلطة الفلسطينية، الإشراف على المرحلة الانتقالية بعد استقالة اللواء صبحي أبو عرب قبل أيام، استباقاً لقرار إعفائه. فيما يتابع اللواء العبد خليل، قائد قوات الأمن المكلّف بالإشراف على "ساحة لبنان"، ترتيبات الهيكلة الجارية داخل المخيمات.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد