الاحتلال يحاصر بلدات الضفة ويهدم منازل عائلات أسرى

الثلاثاء 02 ديسمبر 2025
تفجير منزل الأسير عبد الكريم صنوبر
تفجير منزل الأسير عبد الكريم صنوبر

تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على مدن وبلدات الضفة الغربية، منذ صباح اليوم الثلاثاء 2 كانون الأول/ديسمبر، حيث فرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً في أماكن متفرّقة، تزامناً مع شنّ اقتحامات واسعة رافقها اعتداءات على الفلسطينيين وهدم لمنازل عائلات أسرى، إضافة إلى حملة اعتقالات طالت العشرات في سلفيت وطولكرم ونابلس وطوباس ورام الله.

ففي مدينة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين قسام وسمير سامي رداد من بلدة الزاوية غرب المحافظة، عقب مداهمة منزلهما وتفتيشه والعبث بمحتوياته. فيما تواصل قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة بالسواتر الترابية، ما يعوق حركة الأهالي، ويزيد معاناتهم اليومية.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بعد اقتحام عدة أحياء سكنية، وشملت الاعتقالات كلاً من: إياد عمر النوباني، منتصر أبو سمرة، جمال جهاد السروجي، وسامح توفيق غزال، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما فتّشت قوات الاحتلال منزل الشاب مصعب قوزح في ضاحية ذنابة شرق المدينة.

هدم وتفجير منازل أسرى في طوباس ونابلس

وفي بلدة عقابا شمال طوباس، هدمت قوات الاحتلال منزل ذوي الأسير أيمن ناجح غنّام، البالغة مساحته 180 متراً مربعاً والمكوّن من طابقين.

وبحسب مصادر محلية، شهدت البلدة تعزيزات عسكرية استخدمها جيش الاحتلال خلال عملية الهدم، بالتزامن مع استمرار العدوان على طوباس وعقابا لليوم الثاني على التوالي، حيث تجددت عمليات الاقتحام للأحياء والمنازل إلى جانب التنكيل بالفلسطينيين.

وفي محافظة نابلس، فجّرت قوات الاحتلال فجراً شقّة الأسير عبد الكريم صنوبر في بلدة زواتا غرب المدينة.

وأفادت مصادر محلية أن عملية التفجير نفذت بعد محاصرة عمارة سكنية بالكامل وإجبار سكانها على الإخلاء إلى العراء، قبل أن تزرع قوات الهندسة متفجرات داخل الشقة وتفجيرها.

ويشار إلى أن صنوبر اعتقل في العشرين من شباط/فبراير الماضي.

أما في رام الله، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت ريما شمال المدينة، بعد محاصرة مداخلها وتشديد الإجراءات العسكرية في محيطها، وسط عمليات تفتيش وملاحقة داخل البلدة.

إعدامات ميدانية واحتجاز جثامين

وتأتي هذه التطورات عقب إعدام جيش الاحتلال لاثنين من الفلسطينيين خلال أقل من 24 ساعة بزعم تنفيذهما عمليات دهس وطعن أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود "إسرائيليين".

وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال "الإسرائيلي" يحتجز جثمانَي شهيدين من الخليل وبيت ريما بعد إعدامهما.

وذكرت الوزارة أنها تلقت بلاغاً من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الفتيين مهند طارق محمد زغير (17 عاماً) من مدينة الخليل، ومحمد رسلان محمود أسمر (18 عاماً) من بلدة بيت ريما، برصاص قوات الاحتلال واحتجاز جثمانيهما.

وفي سياق متصل، أعلنت الحملة الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء ارتفاع عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال إلى 761، بينهم 74 طفلاً، 89 أسيراً، و10 شهيدات، عقب احتجاز جثمانَي شهيدي الخليل وبيت ريما.

كما وثّقت الحملة ارتفاع عدد الشهداء برصاص واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين منذ بداية العام 2025 في الضفة الغربية والقدس إلى 253 شهيداً؛ بينهم 25 من محافظة الخليل و22 من رام الله والبيرة.

ووفقاً لمعطيات مرصد شيرين، فقد احتجزت قوات الاحتلال منذ مطلع العام 2025 نحو 109 شهداء فلسطينيين من الضفة الغربية، لافتاً إلى أن 66 فلسطينياً ارتقوا إثر عمليات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال، بينما استشهد 13 فلسطينياً باعتداءات للمستوطنين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد