شارك حشد من اللاجئين الفلسطينيين، معظمهم من النساء، في وقفة دعت إليها المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية (ندى) اليوم الأربعاء 3 كانون الأول/ديسمبر، أمام مكتب خدمات وكالة "أونروا" في مخيم نهر البارد قرب معهد سبلين، إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على رفض تقليصات الوكالة في ظل تصاعد الضغوط المعيشية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

جاء الاعتصام امتداداً لتحركات شعبية متصاعدة داخل المخيمات رفضاً لتراجع خدمات "أونروا"، إذ شدد المشاركون على أن الوكالة تشكل شريان الحياة للاجئين وأن أي مساس بدورها يهدد حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والإغاثة.

وألقت سوزان المجذوب كلمة "ندى"، وقالت: إن إحياء يوم التضامن هو "وقفة اعتزاز بنضال الشعب الفلسطيني الذي يقاوم منذ أكثر من 75 عاماً لاستعادة حقوقه المسلوبة".

وأضافت: إن المناسبة "ليست مجرد حدث رمزي، بل تذكير للمجتمع الدولي بأن مسؤولية إنهاء الاحتلال ومعالجة الظلم التاريخي ما زالت قائمة".

وأكدت المجذوب التمسك بوكالة "أونروا" باعتبارها شاهداً على النكبة واعترافاً بمعاناة اللاجئين، مشيرة إلى أن استهداف الوكالة مالياً وسياسياً يهدف إلى إنهاء حق العودة.

ودعت إلى وقف سياسة التكيّف والتراجع عن كل أشكال التقليص في الخدمات، وإلى تفعيل دور اللجان الشعبية وتنظيم الحراك الجماهيري دفاعاً عن حقوق اللاجئين.

وقفة أمام مقر الاونروا في مخيم نهر البارد 2.jpeg

وألقى أبو نزار خضر كلمة اللجنة الشعبية في المخيم، حيث ربط بين ذكرى تقسيم فلسطين واليوم العالمي للتضامن، مؤكداً أن قرار الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1977 "جاء استجابة لنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته المستمرة".

وحذّر خضر من المنعطفات الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل "المؤامرات الأمريكية–الصهيونية والعدوان المستمر"، مشدداً على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته، ووجّه التحية لأحرار العالم الداعمين للقضية، وخصوصاً لبنان.

ودعا إلى إطلاق حوار لبناني–فلسطيني لإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين وإنصاف العامل الفلسطيني، والتراجع عن القرارات المجحفة بحقهم، وخاصة بحق الممرضين الفلسطينيين. كما طالب "أونروا" بوقف سياسات التقليص في الاستشفاء والتعليم، وصرف المساعدات المالية، واستكمال إعمار مخيم نهر البارد، ومعالجة مشكلة المياه المالحة، وحل القضايا الخدمية المتفاقمة.

وفي ختام التحرك، قدّم المشاركون مذكرة رسمية إلى مدير مكتب خدمات "الأونروا" في مخيم نهر البارد، تضمنت مطالب شاملة تتعلق بالإغاثة، والخدمات الصحية والتعليمية، والحماية الاجتماعية، إضافة إلى قضايا البنية التحتية، في "استمرار واضح لمسار الاحتجاجات داخل المخيمات دفاعاً عن حقوق اللاجئين وكرامتهم".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد