أعلنت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" الايوم الاربعاء 4 كانون الأول/ ديسمبر، اغتيال ياسر أبو شباب، قائد الميليشيا المسلّحة شرق رفح في قطاع غزة، على يد "مجهولين" وفق الرواية "الاسرائيلية"، وأوضحت الإذاعة أن التقديرات الأولية في "إسرائيل" تشير إلى أنّ أبو شباب قُتل برصاص أحد رجاله، وهو ما وصفه أحد المصادر للإذاعة بأنه "تطور سيئ لإسرائيل"
وفي رواية أخرى نقلتها القناة "12 الاسرائيلية"، قال مسؤول أمني: إن أبو شباب توفي في مستشفى سوروكا متأثراً بجراحه، نتيجة خلاف داخلي في العائلة، فيما نفت المستشفى أن يكون أبو شباب قد وصل إليها.
وتشير تفاصيل إضافية نقلتها وسائل إعلام عبرية إلى أن الاغتيال تم على يد مقاتلين من حركة حماس، وأن الحركة كانت تمتلك معلومات استخباراتية دقيقة عنه، جمعتها عبر مصادر مقرّبة منه.
وكان أبو شباب يوجد في منطقة يسيطر عليها بالكامل الجيش "الإسرائيلي" في رفح جنوبي قطاع غزة، ويتعاون بشكل مباشر مع جيش الاحتلال الذي كان يعوّل عليه في إنشاء نموذج إداري في رفح بمعزل عن الجهات المحسوبة على حركة حماس.
وقد وفّر الاحتلال له غطاءً وحماية، في وقت قوبل فيه دوره برفض واسع في الشارع الفلسطيني.
ويعود أصل أبو شباب إلى قبيلة الترابين التي سبق وأن أصدرت بياناً تتبرأ منه، وقد وُلد في رفح عام 1990. وكان معتقلاً قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتهم جنائية، قبل أن يُطلق سراحه عقب قصف الاحتلال لمقارّ الأجهزة الأمنية.
وبرز اسمه بعد عملية نفذتها كتائب عز الدين القسام في 30 مايو/أيار 2025 ضد قوة من "المستعربين" شرق رفح، حيث تبيّن أن بين القوة مجموعة من العملاء المجندين لصالح الاحتلال، ويتبعون مباشرة لما قالت المقاومة: إنه ـ"عصابة ياسر أبو شباب".
ابتهاج في مخيمات لبنان بعد إعلان مقتله
وفي لبنان، أثار خبر مقتل أبو شباب حالة من الابتهاج في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً في مخيم عين الحلوة، حيث صدحت مساجد المخيم بالتكبيرات. كما عمد الأهالي إلى توزيع الحلوى قرب جامع خالد بن الوليد في المخيم تعبيراً عن ترحيبهم بمقتله، باعتباره أحد أبرز المتعاونين مع الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزة.
كما شهد مخيما البداوي في طرابلس شمال لبنان والجليل في البقاع، حالة من الابتهاج وتوزيع الحلويات، لمقتل العميل أبو شباب أحد أخطر قادة الميليشيات الاجرامية المتعاونة مع الاحتلال، وصنفه الكثير من المراقبين على انه أحد ادوات الاحتلال في اثارة الفوضى في قطاع غزة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
