شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية، منذ مساء الخميس وحتى صباح الجمعة 5 كانون الأول/ ديسمبر، موجة واسعة من الانتهاكات "الإسرائيلية"، تركزت في بيت لحم، رام الله، الخليل، الأغوار، القدس، طولكرم، وقلقيلية، وتوزعت بين اعتداءات المستوطنين، واقتحامات واعتقالات جيش الاحتلال، وإخطارات بالهدم وتجريف الأراضي، وإصابات بالرصاص والضرب، في تصعيد يندرج ضمن سياسة منظمة تستهدف الوجود الفلسطيني في مختلف المناطق.
مستوطنون يبدؤون بحراثة أراضي الفلسطينيين
في بيت لحم، بدأ المستوطنون بحراثة أرض وزراعتها في منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم، وأكد الفلسطيني إبراهيم صويص أنّ المستوطنين اقتحموا أراضي منطقة صبابا قرب منازل الفلسطينيين، وحرثوا بواسطة جرار زراعي أرضاً تعود للفلسطيني إبراهيم عبد عبيات وآخرين من عائلة ريان، وزرعوها بالحبوب.
وأشارت مصادر محليّة، إلى أنّ المنطقة تتعرض منذ فترة لهجمات متواصلة، آخرها إطلاق نار على المنازل وإصابة امرأة، إضافة إلى إصابات بالرضوض والجروح.
كما قطع مستوطنون فجراً خطوط سحب المياه من أحد الينابيع في خربة الدير، تعود للفلسطيني عمار جهاد دراغمة، ويأتي ذلك في سياق الاستهداف المستمر للتجمعات الفلسطينية في الأغوار لإجبارها على الرحيل.
وفي رام الله، داهم مستوطنون قرية الطيبة شرق رام الله فجر اليوم، وأضرموا النار في مركبتين تعودان لعائلة بصير، وخطّوا شعارات عنصرية قبل أن يتصدى لهم الأهالي.
وتتعرض البلدة لهذه الاعتداءات للمرة السادسة خلال الفترة الماضية، رغم الاستعدادات الجارية لاستقبال عيد الميلاد المجيد، كما اقتحم المستوطنون منطقة وادي اعمر جنوب المدينة.
وفي جنوب الخليل منع مستوطنون من بؤرة "شمعون" المزارع إبراهيم عوض من الوصول إلى أرضه في خربة أم الخير، كما أتلفوا مزروعات وكسروا أشجاراً مثمرة تعود للفلسطيني سلامة اليتيمين في قرية الزويدين.
إصابات في صفوف الفلسطينيين بينهم اطفال
وفي نابلس أصيب الفلسطيني جمال اشتيوي وابنته بجروح جراء اعتداء نحو 30 مستوطناً عليهما قرب مفترق مستعمرة شيل، قام المستوطنون برش غاز الفلفل عليهما، وإنزالهما من المركبة والاعتداء عليهما بالضرب المبرح، قبل أن يحرقوا المركبة وبداخلها مقتنيات ومال وتقرير طبي.
قال اشتيوي: "من شدة خوفي على ابنتي نسيت الألم... كانوا يضربونني ويمنعونني من الوصول إليها".
وفي بلدة تقوع في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة واندلعت مواجهات أصيب خلالها طفل (17 عاماً) بالرصاص الحي في القدم، إضافة إلى حالات اختناق بالغاز.
كما اعتدت قوات الاحتلال على سائق مركبة لنقل النفايات عند دوار المنيا في بيت لحم، ما أدى لإصابته برضوض وجروح استدعت نقله للمستشفى.
وفي قلقيلية أصيب طفل يبلغ من العمر 12 عاماً برصاصة في الرأس قرب المعبر الشمالي خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة وانتشارها في عدة أحياء.
وفي بلدة برطعة في جنين، شن جيش الاحتلال اقتحاماً، اعتدى خلاله على الاهالي ، وسجّل اعتداء على مسن فلسطيني، باجباره على خلع ملابسه في الشارع العام.
اعتقالات تطال شبان في مناطق مختلفة
وفي بيت لحم كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب براء رائد أبو كامل بعد دهم منزل ذويه في خلايل اللوز.
وفي الخليل، اعتقل الاحتلال أربعة شبان اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوب غرب الخليل واعتقلت أربعة شبان لم تُعرف هوياتهم بعد، عقب إطلاق قنابل الصوت والغاز.
كما احتجز مستوطنون مجموعة من عائلة العدرة في منطقة "رجوم علي"، ثم واصلت قوات الاحتلال التنكيل بأفرادها بعد اقتحام المكان.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني مصطفى موسى جبعيتي (52 عاماً)، أمين سر حركة فتح في بلدة كفر اللبد، أثناء عودته من الأردن عبر معبر الكرامة، وواصلت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح اقتحام مدينة قلقيلية، ونفذت مداهمات وتفتيشات لمنازل الفلسطينيين.
إخطارات الهدم والإزالة
وفي القدس المحتلّة، سلّمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم أربعة مساكن في تجمعات بير المسكوب 1 و2 وواد اسنيسل شرق القدس، بينها الفلسطيني عيد محمد عيد ابسيس.
وأخطرت سلطات الاحتلال عدة عائلات بإزالة منشآتها الزراعية في منطقة الرأس الأحمر جنوب شرق طوباس، بعد أسبوع من إخطارات مشابهة في عاطوف، تمهيداً لإقامة طريق وجدار عسكري.
