شهد قطاع الشاي التركي تطوّراً لافتاً بعد إعلان شركة Lipton إتمام خروجها رسمياً من مجال إنتاج الشاي في تركيا، عقب مصادقة هيئة المنافسة التركية على نقل ملكية منشآت تصنيع الشاي الطازج في منطقتي بازار وفندقلي بولاية ريزة إلى شركة "أوز–غور تشاي".

وجاء قرار "ليبتون" بإنهاء الإنتاج في تركيا في سياق سلسلة خطوات أعقبت موجة مقاطعة عالمية للشركة؛ بسبب موقفها من حرب الإبادة على قطاع غزة، الأمر الذي دفعها إلى إغلاق بعض مصانعها في الفترة الماضية، قبل أن تبدأ مفاوضات طويلة لنقل الملكية إلى مستثمر محلي.

وأوضحت الشركة في بيان سابق أن مفاوضاتها مع "أوز–غور تشاي" انتهت بالتوصل إلى اتفاق لنقل حصصها في المنشآت الإنتاجية، قبل رفع الملف إلى هيئة المنافسة لإجراء المراجعات القانونية اللازمة. ومع اكتمال الموافقات الرسمية أصبح الاتفاق نافذاً بشكل نهائي، لتطوى بذلك صفحة حضور "ليبتون" الإنتاجي في تركيا.

ورغم انسحابها من مصانع الشاي الطازج، فإن "ليبتون" لم تغادر السوق التركية بشكل كامل، إذ ستواصل العمل من خلال منشأة الابتكار وخلط وتعبئة الشاي في ولاية ساكاريا، التي أنشأتها باستثمار يبلغ 30 مليون يورو، والمقرر استمرار تشغيلها خلال عام 2025، ما يعني بقاء منتجات "ليبتون" في الأسواق التركية، ولكن بدون تصنيع محلي للأوراق الخضراء.

ويأتي خروج "ليبتون" في وقت يشهد فيه قطاع الشاي التركي تحولات جوهرية، أبرزها استحواذ الشركة المحلية "Efor Çay" على علامة "أف شاي" (Ofçay) من الشركة الأميركية "JDE Peet’s" خلال عامي 2024–2025، في خطوة عززت حضور العلامات الوطنية، وأعادت رسم خريطة المنافسة.

ويعود تاريخ علامة "ليبتون" إلى عام 1871 حين أسس السير توماس ليبتون أول متجر له في المملكة المتحدة، قبل أن تتحول لاحقاً إلى إحدى أبرز العلامات العالمية في سوق الشاي. وفي عام 2022، انتقلت ملكية الشركة إلى CVC Capital Partners بعد شرائها من "يونيليفر" مقابل 4.5 مليارات يورو.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد