فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

خرجت أعداد كبيرة من موظفي السلطة الفلسطينية، السبت 8 نيسان، في ساحة السرايا بمدينة غزة، للإعتصام إحتجاجاً على قرار الخصومات على رواتب الموظفين.

وردّد المتظاهرون هتافات "ارحل ارحل يا عباس"، "ارحل ارحل يا حمد الله"، "ارحل ارحل يا بشارة"، في إشارة إلى رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير المالية شكري بشارة، مطالبين بإقالتهم، وأعلن عدد من الموظفين عن الإضراب المفتوح عن الطعام.

واعتبر المتظاهرون أنّ قرار الخصومات على رواتبهم سياسة تمييز ضد غزة المحاصرة، كون الخصومات لم تطل موظفي الضفة المحتلة واقتصرت على غزة، مؤكدين أنّه لا يُمكن أن تُكافأ غزة بخصم رواتب موظفيها.

من جانبه، في تعليقه الأول بعد قرار الخصم، قال الحمد الله أنّ رواتب موظفي قطاع غزة الأساسية لم تُمس، وإنما تم خفض بعض العلاوات وإبقاء بعض العلاوات "حتى نستطيع إدارة الأزمة المالية التي نعاني منها."

كما طالب الحمد الله خلال مؤتمر صحفي له، حركة حماس بتسليم قطاع غزة للقيادة الشرعية، "فحماس تجبي كافة الإيرادات ولا تنفقها إلا على نفسها، ونحن نقوم بواجباتنا بالكامل تجاه أهلنا في القطاع."

وكان الحمد الله قد أصدر قراراً يقضي بخصم ما لا يقل عن (30) بالمائة من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة بدون استثناء، بحجة الأزمة المالية الخانقة التي تتعرّض لها السلطة ومؤسساتها، ولم تطال الخصومات موظفي الضفة واقتصرت على قطاع غزة.

ورفضت عدة جهات وشخصيات في قطاع غزة، قرار حكومة الحمد الله بشأن الخصومات، إذ استنكرت حركة حماس القرار واعتبر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي أنه قرار تسعفي وغير مسؤول والهدف منه تكريس أزمات القطاع واستهداف عوامل صموده في مواجهة التحديات، معلناً عن تضامن الحركة مع مطالب الموظفين كافةً دون استثناء.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دعت حكومة التوافق للتراجع عن قرارها فوراً، وأكّدت أنه يُنذر بنتائج كارثية ويُعزز الانقسام والفصل، كما اعتبرت الجبهة أن تصريحات الحمد الله حول الرواتب تفتقد للمصداقية والمسؤولية الأخلاقية والوطنية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي القيادي محمد الهندي أن الحجج والمبررات لخصم رواتب موظفي السلطة بغزة غير مقبولة، متسائلاً إذا كانت أزمة مالية في الرواتب، فلماذا تكون فقط على حساب غزة دون الضفة، مشيراً إلى أن السلطة لا تملك من أمرها شيء وهي سلطة منهارة.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد