أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين أن العشرات من العائلات الفلسطينية التي هُجرت إلى الشمال السوري منذ عام 2018 ما زالوا عالقين في مناطق إقامتهم المؤقتة، بسبب تعذّر العودة إلى مخيماتهم ومناطق سكنهم السابقة نتيجة دمار المنازل وارتفاع معدلات الفقر والبطالة التي تمنعهم من تأمين مساكن بالإيجار.
وأضاف المراسل أن موجات البرد القارس التي تجتاح مناطق الشمال السوري زادت من معانات هذه العائلات، إذ لا تستطيع تأمين مواد التدفئة بمختلف أنواعها بسبب ارتفاع أسعارها وتراجع عمل المنظمات الإنسانية بعد تحرير هذه المناطق من قبضة النظام السابق.
وأشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة "أونروا" ما زالت تهمّش هذه العائلات، رغم زوال الأسباب التي كانت تُقدّم لتبرير عدم الوصول إليهم، مؤكداً أن الدعم الذي قدمته "أونروا" منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 اقتصر على سلة غذائية ومساعدة مالية لمرة واحدة فقط، بحجة عدم توفر التمويل.
وذكر المراسل أن العائلات الفلسطينية القاطنة في الشمال السوري تسلّمت مساعدة مالية من "أونروا" لمرة واحدة في شهر آب/أغسطس الماضي، بعد سنوات طويلة من الحرمان منذ نزوحهم عن مخيماتهم الأصلية، في ظل استمرار غياب أي دعم مستدام يخفف من معاناتهم.
