شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي"، صباح اليوم الأحد 21 كانون الأول/ديسمبر، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة طالت عدداً من بلدات ومخيمات الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات، وعمليات تفتيش عنيفة للمنازل والمنشآت، إلى جانب نصب حواجز عسكرية وإغلاق مداخل رئيسية، ما قيّد حركة الفلسطينيين وأحدث أزمات مرورية خانقة.
ففي مدينة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من مدخلها الجنوبي، وانتشرت في منطقة البيرين، حيث داهمت بناية غير مأهولة بالسكان وقامت بتفتيشها، دون الإبلاغ عن اعتقالات. كما عادت القوات لاحقاً لمداهمة منازل أخرى في المنطقة نفسها، واستولت على مركبتين.
وفي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وتمركزت في أحياء عدة، وداهمت منزلي الفلسطينيين محمد محمود العمور ويوسف أحمد أبو مفرح، دون تسجيل اعتقالات.
أما في بلدة بروقين غرب سلفيت، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينيين تيسير سمارة وحميد سمارة، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
وفي الأغوار الشمالية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عاطوف شرق طوباس، وشرعت بتفتيش مساكن الفلسطينيين والدفيئات الزراعية، في إطار التضييق المتواصل على سكان المنطقة.
ومن محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من بلدات دورا وبني نعيم و حلحول، إلى جانب اعتقال فلسطيني آخر من مخيم العروب، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، والاعتداء عليهم بالضرب.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة صوريف شمال غرب الخليل تعود لعائلة المصري، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل المحافظة، وأغلقت عدداً من الطرق بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي بلدة سلواد شرق رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان خلال اقتحام البلدة كما أغلقت صباحاً البوابة الحديدية عند مدخل بلدة عطارة شمال رام الله، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة واضطرار الفلسطينيين لسلوك طرق التفافية طويلة.
وفي محافظة أريحا، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على شابين أثناء اقتحام منزل الأسير المحرر رمزي فواز بلهان في مخيم عقبة جبر جنوب المدينة، ما استدعى تدخل طواقم الإسعاف لتقديم العلاج لهما.
اما في جنين اعتقلت قوات الاحتلال شاباً وطفلاً خلال اقتحام قرية العرقة، وداهمت عدداً من المنازل.
بينما في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر القديم وقرية مادما، وسيرت دوريات عسكرية في شوارعها.
وتأتي هذه الاقتحامات المتزامنة في إطار تصعيد متواصل تشهده الضفة الغربية، يترافق مع تشديد الإجراءات العسكرية ونصب الحواجز وإغلاق الطرق، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويقيد حركتهم اليومية بين المدن والبلدات.
