شنّت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس 25 كانون الأول/ديسمبر، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في عدة محافظات بالضفة الغربية، طالت عشرات الفلسطينيين بينهم أسرى محررون، تزامنًا مع تصاعد اعتداءات المستعمرين التي أسفرت عن إصابة طفلة رضيعة، مع تصاعد استهداف الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.

وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من قريتي كفر عين وعارورة شمال غرب المدينة، بينهم ثلاثة أسرى محررين وهم: المحرر تيسير خصيب، وناصر مفرج ونجله عمرو من قرية عارورة، والمحرران محمد كمال البرغوثي وأمجد كامل البرغوثي، عقب دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

كما هدمت قوات الاحتلال بركسًا وحديقة أطفال في قرية المغير شرق رام الله، واقتلعت أشجار زيتون معمّرة، وجرفت مساحات من الأراضي، بحجة البناء دون ترخيص.

واقتحمت قوات الاحتلال قرية سالم شرق نابلس، وداهمت عددًا من المنازل، وكسرت أبوابها وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تحوّل أحد المنازل إلى مركز تحقيق ميداني، أجرت داخله تحقيقات مع عشرات الشبان، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب المدينة، وتمركزت في عدة أحياء وشوارع، وداهمت منازل عدد من الفلسطينيين.

أما في محافظة الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الفلسطينيين عقب مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما، كما اقتحمت بلدة بني نعيم شرق الخليل، وداهمت منازل تعود لعائلة الزيادات، وفتشتها ودمّرت محتوياتها بشكل كامل، قبل أن تستولي على تسجيلات كاميرات المراقبة.

وفي شمال غرب القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني ساري عرابي من بلدة رافات، بعد اقتحام منزله وتفتيشه.

ومن مخيم عين السلطان شمال مدينة أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينية نائلة إبراهيم جميل السراديح (54 عامًا) عقب اقتحام المخيم ومداهمة منزلها، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير في أريحا والأغوار.

وفي سياق متصل، صعّد المستعمرون اعتداءاتهم بحق المواطنين، حيث أُصيبت طفلة رضيعة تبلغ من العمر ثمانية أشهر بجروح في الوجه والرأس، جراء هجوم نفذه مستعمرون على منازل المواطنين في منطقة الربيعة ببلدة سعير شمال شرق الخليل.

وأفادت وكالة "وفا" بأن مجموعة من المستعمرين المسلحين من مستعمرة "أصفر" والبؤرة الاستيطانية التي أُقيمت حديثًا في منطقة "جورة الخيل"، هاجموا منازل الفلسطينيين بالحجارة، ما أدى إلى إصابة الطفلة ميار الشلالدة، ونقلها إلى أحد المستشفيات، حيث وُصفت إصابتها بالمتوسطة، إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بمنازل وممتلكات الفلسطينيين.

ويُشار إلى أن المستعمرين نفذوا اعتداءات متكررة في المنطقة خلال الفترة الماضية، كان آخرها الشهر الماضي، حين هاجموا الأهالي في منطقة واد سعير، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، وإحراق منزل ومركبتين.

إضافة إلى ذلك، أقدمت عصابات المستعمرين مطلع شهر أكتوبر الماضي على قطع نحو 400 شجرة زيتون ولوزيات مثمرة، وإحراق عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين، في إطار اعتداءات متواصلة تهدف إلى تهجير الأهالي قسرًا لصالح التوسع الاستيطاني.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد