أعلنت السلطات الإيطالية، اليوم السبت 27 كانون الأول/ديسمبر، تنفيذ إجراءات قضائية بحق 9 أشخاص للاشتباه في تورطهم بجمع وتحويل أموال لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر جمعيات/منظمات ذات طابع خيري، ضمن تحقيق قادته نيابة مكافحة المافيا والجرائم الإرهابية في جنوة. 

وبحسب ما أوردته مصادر إيطالية، فإن الإجراءات شملت إيداع موقوفين الحبس الاحتياطي وملاحقة آخرين، بالتوازي مع تجميد/مصادرة أصول تتجاوز 8 ملايين يورو. 

وذكرت المعطيات المنشورة أن التحقيقات تتحدث عن شبكة مالية استخدمت قنوات مصرفية وشركات/واجهات وجمعيات في الخارج للالتفاف على الرقابة، مع تقدير بأن نحو 7 ملايين يورو جرى تحويلها إلى قطاع غزة والأراضي الفلسطينية. 

وأشارت التقارير إلى أن من بين الأسماء المتداولة محمد حنون المرتبط بجمعية مقرها جنوة، بوصفه أحد أبرز المشتبه بهم في إدارة مسار جمع التبرعات. 

وتعليقاً على الحادثة قال وزير الداخلية الإيطالي: "إن العملية الأمنية كشفت عن أنشطة كانت تُمارَس تحت غطاء العمل الإنساني، لكنها في الواقع هدفت إلى دعم منظمة مصنّفة إرهابية".

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد استهداف الحراك الفلسطيني في أوروبا مع اندلاع حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في 2023 حيث شهدت عدة دول أوروبية إجراءات أمنية وقضائية مشددة بحق جمعيات ونشطاء فلسطينيين، شملت مداهمات واعتقالات وقيودًا على التظاهرات والأنشطة التضامنية مع غزة.