نظّمت منظمة الجيل الجديد "مجد" في إطار اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، ورشة عمل توعوية بعنوان "الذكاء الاصطناعي"، وذلك يوم 26 كانون الأول/ديسمبر، في مخيم خان الشيح بريف دمشق، بحضور ومشاركة فاعلة من الأطفال واليافعين، وسط أجواء تفاعلية وتعليمية.
وشاركت في الورشة كل من إسراء أسعد، أمينة منظمة الجيل الجديد في المخيمات الغربية، وراما طلب، أمينة منظمة الجيل الجديد في مخيم خان الشيح، حيث افتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقتها طلب، رحبت خلالها بالحضور، مؤكدة أهمية هذه الورش في رفع الوعي بالتحولات التكنولوجية الحديثة وأثرها على الأجيال الشابة.
بدورها، إسراء أسعد شاركت في الورشة بمداخلة تعريفية شاملة حول مفهوم الذكاء الاصطناعي، قدّمت خلالها شرحاً وافياً عن نشأته وتطوره، والدور المحوري الذي بات يلعبه في مختلف مجالات الحياة، ولا سيما في قطاع التعليم.
وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة نوعية في أساليب التعليم، محوّلاً التعليم التقليدي إلى تجربة تعليمية متخصصة وتفاعلية، من خلال أنظمة ذكية قادرة على تقديم محتوى تعليمي ملائم لاحتياجات كل طالب على حدة.

كما تناولت أسعد طرق تطبيق الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وآليات الاستفادة منه في تسهيل الوصول إلى المعلومات، وتنمية مهارات التفكير والتحليل لدى المتعلمين، قبل أن تقدّم شرحاً مفصلاً حول فوائد هذه التقنيات، إلى جانب التحديات والمخاطر المحتملة المرتبطة بسوء استخدامها، مؤكدة على ضرورة التوعية والرقابة في التعامل معها.
وشهدت الورشة تفاعلاً لافتاً من المشاركين، حيث جلس الأطفال واليافعون في حلقة نقاشية داخل قاعة بسيطة، ضمن نشاط تفاعلي رافعين لوحات ورقية ملوّنة كُتبت عليها أفكار وأسئلة تتعلق بموضوع الورشة.

وتأتي هذه الورشة في إطار سلسلة أنشطة تنفذها منظمة الجيل الجديد "مجد" في مخيم خان الشيح، بهدف تعزيز الوعي المعرفي والتقني لدى الأطفال والشباب، وفتح آفاق جديدة أمامهم لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المعاصرة.
