واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر وصباح اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول/ديسمبر، حملة اقتحامات واسعة طالت بلدات ومخيمات عدة في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مداهمة منازل فلسطينيين وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وأسفرت عن إصابة فلسطيني بالرصاص الحي واعتقال واحتجاز عشرات الفلسطينيين، بينهم صحافية وأسرى محررون.
وفي مخيم الأمعري جنوبي البيرة، أصيب فلسطيني مسن برصاص قوات الاحتلال في الظهر، خلال اقتحامها شارع القدس حيث أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها نقلت المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "وفا" باعتقال الشابين نائل أبو كويك ومجد أبو رحمة بعد مداهمة منزليهما في مخيم الأمعري، كما اعتُقل محمد سمير الطريفي عقب اقتحام منزله في حي أم الشرايط بمدينة البيرة.
ومن مخيم الجلزون، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" الشاب أدهم الياباني خلال اقتحامات الأحياء والمنازل.
وفي بلدة سنجل شمالي رام الله، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند مداخلها، وأوقفت مركبات الفلسطينيين ودققت في هوياتهم، بالتزامن مع إطلاق قنابل إنارة في الأجواء.
وامتدت الاعتقالات إلى بلدة المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، حيث تم اعتقال عدد من الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي بيت لحم، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة تقوع حيث اقتحمت البلدة وتمركزت في عدة أحياء، وداهمت عددًا من المنازل واحتجزت 15 فلسطينياً لعدة ساعات قبل الإفراج عنهم كما اقتحمت بلدات العبيدية ودار صلاح والشواورة.
أما بمدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين، بينهم أسرى محررون، بعد الاعتداء عليهم بالضرب عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
وأفادت مصادر محلية باعتقال قوات الاحتلال الصحافية والأسيرة المحررة أشواق عوض بعد اقتحام منزل عائلتها في بلدة بيت أمر شمالي الخليل.
وشمالي مدينة الخليل أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر محمد يوسف وراسنة ووالده يوسف بعد دهم منزليهما.
وفي مخيم العروب، نفذت قوات الاحتلال اقتحاما موسعا وأطلقت قنابل صوت داخل المخيم بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان جنوب المئسجد الأقصى المبارك، حيث داهمت حي البستان برفقة تعزيزات عسكرية.
وأوردت مصادر محلية بان قوات الاحتلال اقتحمت البلدة لغرض هدم منزل الفلسطيني شافع أحمد أبو شافع، في إطار سياسة الهدم المتواصلة بحق المقدسيين.
وتأتي هذه الاقتحامات في سياق تصعيد مستمر تشهده الضفة الغربية، يتمثل في تكثيف عمليات الاعتقال والمداهمة وإطلاق النار وهدم المنازل في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها بحق الفلسطينيين.
